قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر ورئيس جمعية التآلف بين الناس، إنه تلقى تهديدات بريدية وهاتفية بالتصفية الجسدية بعد تعرضه لحصار إعلامي ودعوي، إذا لم يكف عن نقد جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي، مشيرا إلى أنه قدم بلاغا لقيادات جامعة الأزهر إلا أنها لم تحرك ساكنا. وأضاف كريمة، اليوم الأحد، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، أن الثورة تحولت من الأمل إلى الألم، حيث لم يهان الأزهر والإسلام في عهد أكثر من الآن، منتقدا الرئيس محمد مرسي بالقول ""ماذا تقول لربك يا من تحفظ القرآن الكريم غدا عن هذا الكتاب الذي أعتدي عليه في عهدك وسب الرسول والصحابة الكرام من خلال القنوات السلفية الدينية"، بحسب زعمه. وأكد كريمة أن جماعة الإخوان المسلمين لا تسعى للسيطرة على العلوم الأزهرية بعد وصولها للحكم، ولكنها تهتم الآن بالقفز على المناصب القيادية، حتى يدخل الأزهر في حظيرة طاعة الإخوان، متهما الفضائيات الدينية بأنها تحمل أجندة لتدمير الأزهر وإضعافه والترويج بين الطلبة الوافدين أن عقيدته هي عقيدة الشرك. ونفى كريمة أن يكون جمع تبرعات وصدقات من أجل تأسيس قناة فضائية تابعة للأزهر، مؤكدا أن دور العلماء ليس جمع الصدقات، وذلك ردا على بيان الأزهر الذى تبرأ فيه من "كريمة" بدعوى جمعه تبرعات لهذه القناة. وقال كريمة "علماء الأزهر يخطبون الآن في الزوايا الصغيرة، والإخوان والسلفيين يخطبون بالمساجد الكبرى"، مشيرا إلى أن هناك اختراق من رموز السلفية للأزهر، بحسب قوله. كانت مشيخة الأزهر قد أكدت فى بيان لها أنها ماضية في التجهيز لإنشاء قناة الأزهر الفضائية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاقها؛ وأن د. أحمد كريمة هو أستاذ بجامعة الأزهر الشريف، لكنه ليس مختصًا بالتحدث باسم جامعة الأزهر أو مشيخته. وحذر الأزهر من استغلال اسمه في أي نشاط أو مشروعات، تتخذ من اسمه عنوانًا لها أو دعاية إعلانية وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حالة مخالفة ذلك.