اعتبر عدد من قيادات "الحرية والعدالة" أن خلاف القوى السياسية مع جماعة الإخوان المسلمين داخل مجلس الشورى لن يؤثر على مسار الحزب فى بناء تحالف إن قرر ذلك فى الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال أحمد عبد الرحيم عضو مجلس الشورى عن حزب "الحرية والعدالة"، إن الممارسات السياسية تطغى على جلسات مجلس الشورى، مضيفا أنه كلما اقتربت الانتخابات البرلمانية كلما زادت المشاركة السياسية والخلافات فى مجلس الشورى . وقال إن البعض يوجه عددا من الرسائل للشرائح التى يخاطبها من خلال جلسات البرلمان، حيث كان التصويت على وضع المرآة فى القوائم الانتخابية فى الانتخابات البرلمانية فاعترض حزب النور على اقتراح وضع المرآة فى النصف الأول من القوائم، وفى ذلك رسالة غير مباشرة للجمهور السلفى ومخاطبة لعواطفه استعدادا لانتخابات البرلمانية . ونفى أى هيمنة من قبل الحزب على جلسات مجلس الشورى وهو ما قال بإن المعارضة تروج له لكى تزيد من جماهيريتها فى الشارع على حسابهم، نافيًا أى تأثير لهذا بالتحالفات الانتخابية وقال إن هذا سيزول عند بدء الانتخابات البرلمانية.
وأضاف: "حزبنا يسعى لتحالف سياسى بعد البرلمان وهو أهم عندنا من التحالفات الانتخابية لدخول البرلمان، فربما نقوم فقط بمجرد التنسيق ومستبعد أن نخوض تجربة التحالفات فى هذا العام مرة أخرى". وصرح عاشور الحلوانى عضو الهيئة العليا للحزب، بأن الخلاف الذى حدث فى مجلس الشورى حول قانون الانتخابات لن يؤثر على مسار التحالفات الانتخابية لو اتخذنا قرارا بإنشاء تحالف انتخابى . وأضاف أن كل حزب له رؤيته حول مشاريع القوانين، وله جماهيره التى يغازلها ويلعب عليها وله قضاياه . وأكد أن نواب الحزب بمجلس الشورى سيحترمون القانون الذى سيتوافق عليه المجلس بأى شكل كان طالما لم يتعارض مع نص فى الدستور . ولفت إلى أن الخلافات بين الأحزاب ربما خلاف مرحلى على نص قانون لا يؤثر على العلاقات الثنائية بين الأحزاب، فهو ليس خلافا سياسيا بل قانونى . مضيفا: "لو دخلنا لتحالف انتخابى فلن يكون على حساب المواقف، فهناك فرق بين التحالف الانتخابى والتحالف السياسى الذى نسعى إليه".