يبدو أن انسحاب حزب الوفد من التحالف الديمقراطى لن يؤثر كثيرا فى خططه الخاصة بالانتخابات المقبلة، فمسؤول لجنة التنسيق الانتخابى فى التحالف، الدكتور وحيد عبد المجيد، ينفى ما تردد من حدوث خلافات داخل التحالف الديمقراطى أو إصابته بحالة من الارتباك بعد خروج حزب الوفد واستعداد حزب الوسط لتشكيل قائمة جديدة. عبد المجيد أرجع تأجيل اجتماع التحالف، أمس، للمرة الثانية على التوالى إلى إعادة تشكيل آليات العمل، موضحا أن هناك 3 جلسات عمل عقدت منذ الخميس وحتى أمس، ومن المقرر أن تستأنف اليوم لعرض كل نتائج الاجتماعات، مشيرا إلى أن التحالف سينتهى خلال 48 ساعة من إعداد قوائمه بشكل نهائى بعد أن يقدم كل حزب أسماء مرشحيه بالكامل، وكذلك مقترحات الأسماء التى تتصدر القوائم لكل حزب. عبد المجيد أكد أن حزب الحرية والعدالة لا يتصدر كل القوائم، ولكن هناك دوائر يتصدرها بالكامل وهناك دوائر أخرى تتصدرها أسماء شخصيات عامة، وهناك قيادات بالأحزاب المشاركة تتصدر قوائم دوائر أخرى، مشيرا إلى أن عددا من الفنانين والرياضيين على قوائم التحالف، وليس سياسيين فقط، نافيا ترشحه على قوائم التحالف أو بشكل مستقل فى الانتخابات البرلمانية وقال «أنا هدفى ودورى هو إتمام عمل التحالف وإنجازه بشكل إيجابى». عبد المجيد أوضح أن التحالف يضم 31 حزبا، من بينها الجماعة الإسلامية التى من المقرر أن تحسم المحكمة الإدارية العليا وضعها غدا الإثنين، مؤكدا أن تقرير المفوضية فى مصلحة الحزب، وبالتالى فهو قدم مرشحيه من أركان تحالف القائمة. وحول ما ذكره تقرير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى دراسته التى أجراها بالتعاون مع معهد دنماركى عن نتائج الانتخابات البرلمانية القادمة من أن التحالف لن يحصد سوى 10% من المقاعد، قال عبد المجيد: مصر حديثة العهد باستطلاعات الرأى وقياسه، كما أن هذه الدراسات تعتمد على عينات عشوائية قد لا تعكس الواقع، مؤكدا أن شكل التحالف وقوائمه وأسماء المرشحين تحمل مفاجأة تدفع بالتحالف للحصول على أغلبية البرلمان القادم. ممثل حزب الحرية والعدالة فى التحالف الديمقراطى محمد البلتاجى، قال إن مؤتمر التحالف تم إرجاؤه إلى يوم الثلاثاء لحين البت بشكل نهائى فى التمثيل النسبى لكل الأحزاب المشاركة فى الانتخابات القادمة، موضحا أن الأحزاب الآن فى حالة اجتماعات مستمرة، ولكن على حدة مع ممثلى التحالف الديمقراطى، لكى يتم الاتفاق على نسبة كل حزب داخل التحالف فى الانتخابات القادمة. وفى ما يتعلق بالتمثيل النسبى لكل الأحزاب أوضح البلتاجى أن النسبة التى سوف يتم التوافق عليها لكل حزب ستعتمد على وجود الحزب ودوره فى ثورة يناير، وعلى دوره فى مواجهة النظام السابق ومدى نزاهة الأعضاء المرشحين على جدول الحزب بشكل عام، نافيا وجود اختلاف بين الأحزاب فى الاجتماع الخاص بتحديد النسب البرلمانية لكل حزب، وهو ما يتعارض مع ما قاله مصدر مسؤول من حزب الحرية والعدالة، من أن الاجتماع تم إرجاؤه نتيجة للاختلاف الواضح بين الأحزاب حول نسب تمثيل كل منها، وهو ما اختلفت عليه الأحزاب، ومن ثم تم تأجيل الاجتماع الذى كان متوقعا عقده ظهر اليوم بحزب الحرية والعدالة. أشار البلتاجى إلى أن التحالف به كل التيارات السياسية اليمينية واليسارية والإسلامية والليبرالية، وبالتالى فالحرية والعدالة لن يتحالف مع طرف على حساب طرف آخر، نافيا أن يكون التحالف الديمقراطى قد فرط عقده نتيجة خروج الوفد، مشيرا إلى احترام التحالف رغبة الوفد فى وجود قائمة انتخابية مستقلة له عن باقى الأحزاب. وحول ما يقال عن وجود تفاوض بين «العدل» و«الوسط» لتشكيل تحالف انتخابى فى الانتخابات فى مقابل التحالف الديمقراطى أوضح البلتاجى أن الوسط لا يوجد له ممثل فى التحالف الديمقراطى، وبالتالى لا يحق لنا الاعتراض على ما يريده، وله الحق كاملا فى اتخاذ ما يراه من إجراءات تنبع من قناعاته السياسية، ما دام غير منضو، تحت لواء التحالف الديمقراطى. يذكر أن التحالف الديمقراطى من أجل مصر قرر تأجيل اجتماعه الذى كان مقررا له أمس لحين انتهاء لجنة التنسيق الانتخابى من إعداد التصور النهائى للقوائم الانتخابية.