محللون: تحالف أبو الفتوح والبرادعى وعمرو خالد لن يحقق تفوقًا سياسيًا كبيرًا د. حسن اللبيدي: "مصر القوية" و"مصر" و"الدستور" أحزاب أشخاص فقط د. أكرم الشاعر: الحديث عن تحالف "الحرية والعدالة" الآن أمر سابق لأوانه جابر عبد المنعم: أحزاب البرادعى وأبو الفتوح وعمرو خالد ليس لها تاريخ سياسى عادل رضوان: هذا التحالف الانتخابى يضم أقصى اليسار وأقصى اليمين والرأسمالية تستعد جميع الأحزاب السياسية فى مصر من الآن لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، والتى من المتوقع أن يتم فتح باب الترشح لها فى 25 فبراير القادم، ووسط هذا الزخم السياسى بدأت التحالفات بين الأحزاب السياسية سواء كانت إسلامية أو ليبرالية لخوض الماراثون الانتخابى القادم. واتسعت التحالفات وانقسمت ما بين تحالف القوى السياسية لتيار الليبرالى فى اتجاه، وقابله على الصعيد الآخر تحالفات بين الأحزاب الإسلامية فى اتجاه آخر، إلا أن ظهر تحالف انتخابى من نوع آخر يضم قوى محسوبة على التيار الليبرالى، وقوى أخرى محسوبة على التيار الإسلامى فى خندق واحد، وهو التحالف بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح - رئيس حزب مصر القوية -، والدكتور محمد البرادعى - رئيس حزب الدستور -، والداعية عمرو خالد - رئيس حزب مصر -، وتشير التوقعات إلى أن مستقبل تحالف أبو الفتوح والبرادعى وعمرو خالد يحدده القبول الشعبى لهذا التحالف فى الانتخابات البرلمانية القادمة ورصيدهم فى الشارع المصرى، لأن مصدر قوة هذا التحالف هو أشخاصه وليس أحزابه. المحللون من جانبهم أكدوا على أن التحالفات الانتخابية التى قام بها الدكتور البرادعى والدكتور أبو الفتوح والداعية عمرو خالد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة هى ظاهرة سياسية صحية للغاية، ومن حقهم التحالف الانتخابى، وعلى المتحالفين أن يتنافسوا لصالح الوطن، ولا يجب أن تقوم التحالفات على مبدأ المواجهة بين القوى السياسية بل العمل على إعلاء مصلحة مصر فوق أى اعتبار، وأن أحزاب مصر القوية ومصر والدستور تعتمد على رؤسائها سواء كان أبو الفتوح أو البرادعى أو عمرو خالد، فهى أحزاب أشخاص، وتستمد قوتها من هؤلاء الأشخاص، وليس من وجودها فى الشارع. برامج هذه الأحزاب ليس فيها نوع من التميز الذى يمكن القول من خلاله بأن هذه الأحزاب تستطيع تحقيق طفرة ملحوظة فى الانتخابات البرلمانية القادمة على عكس الأحزاب الإسلامية التى تعتمد على رصيدها الشعبى الكبير فى الشارع المصرى، وهذا هو معيار تميزها عن غيرها من الأحزاب على الساحة السياسية. وأشار المحللون إلى أن هذه الأحزاب المتحالفة ليس لها تاريخ سياسى كبير على غرار حزب الحرية والعدالة مثلًا، والذى يتمتع بتاريخ سياسى ونضالى كبير، وهو يعتمد على شعبيته فى الشارع السياسى، وله قيادات متعددة معروفة، وليس مختزلًا فى شخص واحد كأحزاب البرادعى، وأبو الفتوح، وعمرو خالد، وأن الانتخابات البرلمانية دائمًا ما يكون لها حسابات سياسية مختلفة تفهمها جيدًا الأحزاب السياسية العريقة والتاريخية، وأن التحالف بين البرادعى وأبو الفتوح وعمرو خالد هو بين أقصى اليسار وأقصى اليمين والرأسمالية، فكيف سيتجانس هذا التحالف الانتخابى فى الاندماج فى كيان سياسى موحد؟، وإن هذا التحالف هو ضجة إعلامية، فالجميع يعلم أن الانتخابات البرلمانية لها حسابات معينة تعتمد على التواجد وسط الشارع والقبول لدى جماهير الشعب. وفى إطار ذلك رصدت "المصريون" آراء المحللين والقوى الإسلامية فى التحالف الانتخابى الذى أعلنه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد البرادعى والداعية عمرو خالد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، ومدى قدرة هذا التحالف على تحقيق تفوق ملحوظ فى انتخابات مجلس النواب القادم من عدمه. فى البداية أكد الدكتور حسن اللبيدى - المحلل السياسى - أنه ليس هناك إمكانية لنجاح تحالف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد البرادعى والداعية عمرو خالد فى تحقيق تفوق كبير فى الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث إن حزب مصر الذى يتزعمه الداعية عمرو خالد ليس له لون سياسى واضح حتى الآن، بينما حزب مصر القوية الذى يتزعمه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ليس له موقف سياسى واضح من الأزمات السياسية المتتالية، ومن المؤكد أن رصيده الشعبى الذى كان يتمتع فى الانتخابات الرئاسية الماضية ليس كما هو الآن، وحزب الدكتور البرادعى كان عضوًا فى جبهة الإنقاذ الذى ظهرت بداخلها كثيرًا من الانشقاقات فى الفترة الماضية. وأشار "اللبيدى" إلى أن أحزاب مصر القوية، ومصر، والدستور، تعتمد على رؤسائها سواء كان بو الفتوح أو البرادعى أو عمرو خالد فهى أحزاب أشخاص، وتستمد قوتها من هؤلاء الأشخاص، وليس من وجودها فى الشارع، وأن برامج هذه الأحزاب ليس فيها نوع من التميز الذى يمكن القول من خلاله بأن هذه الأحزاب تستطيع تحقيق طفرة ملحوظة فى الانتخابات البرلمانية القادمة على عكس الأحزاب الإسلامية التى تعتمد على رصيدها الشعبى الكبير فى الشارع المصرى، وهذا هو معيار تميزها عن غيرها من الأحزاب على الساحة السياسية، حيث ستنحصر المنافسة فى الانتخابات البرلمانية القادمة بين التيار الإسلامى والتيار الليبرالى، ويشمل التيار الإسلامى أحزاب الحرية والعدالة، والنور، والوسط، والبناء والتنمية، والأصالة، بينما يشمل التيار الليبرالى حزب الوفد، والكتلة القبطية، وفلول الوطنى المنحل، والتى عرفت مؤخرًا تحت مسمى جبهة الإنقاذ الوطنى، والتوقعات تشير إلى أن التيار الإسلامى سيحصد أكبر نسبة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك على غرار معركة الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور بعدما احتشد التيار الإسلامى بأكمله فى خندق واحد لإقرار الدستور، ونجح فى ذلك، وسيحصل التيار الليبرالى على مقاعد فى الانتخابات البرلمانية القادمة، ولكن بدرجة محدودة لا تقارن بالتيار الإسلامى. على سياق آخر أكد الدكتور أكرم الشاعر - عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة - أن التحالفات الانتخابية التى قام بها الدكتور البرادعى والدكتور أبو الفتوح والداعية عمرو خالد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة هى ظاهرة سياسية صحية للغاية، ومن حقهم التحالف الانتخابى وعلى المتحالفين أن يتنافسوا لصالح الوطن، ولا يجب أن تقوم التحالفات على مبدأ المواجهة بين القوى السياسية بل العمل على إعلاء مصلحة مصر فوق أى اعتبار. وأضاف القيادى بالحرية والعدالة أنه لا ينبغى تقسيم مصر إلى ما يسمى تيارات ليبرالية وإسلامية، فالكل أبناء الوطن الواحد والكل له حقوق وعليه واجبات. وعن نية حزب الحرية والعدالة التحالف مع بعض الأحزاب الإسلامية استعدادًا للانتخابات البرلمانية القادمة قال "الشاعر": إن هذا الكلام سابق لأوانه لما بعد إصدار قانون الانتخابات البرلمانية من مجلس الشورى، لأن قانون الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب المنتظر صدوره سيحتوى على مواد تحدد من سيتحالف مع من وعند صدوره سيكون لكل حادث حديث. من جانبه أكد جابر عبد المنعم - عضو مجلس الشعب السابق عن حزب البناء والتنمية بمحافظة سوهاج - أن ظاهرة التحالفات الانتخابية التى أعلن عنها البرادعى وأبو الفتوح وعمرو خالد ستحقق مكاسب سياسية إذا كان لها وجود وشعبية فى الشارع السياسى، وهذا لا تتمتع به أحزاب أبو الفتوح والبرادعى وعمرو خالد، حيث هى أحزاب قائمة على أشخاص بعينها. وأشار النائب السابق عن "البناء والتنمية" إلى أن هذه الأحزاب المتحالفة ليس لها تاريخ سياسى كبير على غرار حزب الحرية والعدالة مثلًا، والذى يتمتع بتاريخ سياسى ونضالى كبير، وهو يعتمد على شعبيته فى الشارع السياسى، وله قيادات متعددة معروفة، وليس مختزلًا فى شخص واحد كأحزاب البرادعى، وأبو الفتوح، وعمرو خالد، وأن الانتخابات البرلمانية دائمًا ما يكون لها حسابات سياسية مختلفة تفهمها جيدًا الأحزاب السياسية العريقة والتاريخية. بدوره قال عادل رضوان - عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة بمحافظة الشرقية - إن تحالف البرادعى، وأبو الفتوح، وعمرو خالد هو تحالف أشخاص، وليس تحالف أحزاب سياسية، وإن الأحزاب التى تعتمد على الأشخاص يصعب نجاحها فى تحقيق مكاسب سياسية فى أية انتخابات من الممكن أن تخوضها. ووصف النائب السابق عن الحرية والعدالة التحالف بأنه بين أقصى اليسار وأقصى اليمين والرأسمالية، فكيف سيتجانس هذا التحالف الانتخابى فى الاندماج فى كيان سياسى موحد؟، وأن هذا التحالف هو ضجة إعلامية، فالجميع يعلم أن الانتخابات البرلمانية لها حسابات معينة تعتمد على التواجد وسط الشارع والقبول لدى جماهير الشعب. وأشار رضوان إلى أن الحديث عن تحالف سياسى للحرية والعدالة لم يحدد بعد فالحزب يقرأ المشهد السياسى أولًا، وبعد ذلك يحدد موقفه من التحالفات الانتخابية من عدمه.