قال الدكتور مدحت الحصري، مدير معهد الكبد، بمحافظة كفر الشيخ: أن مصر تعد من أعلى دول العالم في نسبة الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي الفيروسي "سي". وأشار إلى أن هذا يرجع لعدة أسباب منها، استخدام حقن التارتر ايمتك الوريدية في علاج مرض البلهارسيا عند المصريين من خلال سياسة ما يسمى بالعلاج الجموعي وذلك في حقبة الستينيات و بداية السبعينيات من القرن الماضي. وأضاف أنه ساعد على انتشار فيروس "سي" بين أبناء الشعب المصري بعض الممارسات الخاطئة مثل استخدام أدوات جراحية بدون التعقيم الأمثل سواء في العمليات الجراحية أو عيادات الأسنان أو عند "الحلاقين"، فضلاً عن ظاهرة "حلاق الصحة" التي مازالت منتشرة في الريف المصري، مضيفًا أن نسبة إصابة المواطنين بمحافظة كفر الشيخ تعتبر أعلى نسبه على مستوى الجمهورية. وأشار إلى أنه، في إطار السعي لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب المصري، قام حزب الحرية والعدالة بقرية دمنكة التابعة لمركز دسوق بالمحافظة بتنظيم، حملة طبية تحت شعار "صحتك تهمنا "، قاموا خلالها بعمل تحليل للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس "سي" لعدد 498 مواطنًا من أهالي القرية، بمعرفة أطباء أخصائيين في التحليلات الطبية. وأضاف أن النتيجة كانت إيجابية بوجود الأجسام المضادة للفيروس لعدد 103من بينهم،مضيفا أن أمين الحزب رجب البنا، تقدم بطلب لمركز الكبد لشمولهم بالرعاية. ونوه إلى أنه تمت الموافقة على إدراجهم ضمن البروتوكول المعمول به من وزارة الصحة لعلاج المصابين بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي الفيروس" سي" بعقار الانتيرفيرون وأقراص الريبافيرين بعد التأكد من ملائمة كل حالة على حدة لإمكانية هذا النوع من العلاج.