في فضيحة مدوية تلوكها الألسن استغل بعض أعضاء المجالس الشعبية المحلية بالمنوفية الحصانة واستولوا علي أموال مشروع توصيل الخبز للمنازل والمصالح الحكومية استناداً علي إشرافهم التام علي المشروع في ظل غياب رقابة الأجهزة المحلية والتموينية مع إهمال شديد لمباحث التموين فتحول المشروع إلي عزبة خاصة ووكر للفساد ومافيا لنواب الحصانة " العرجاء " فتحولت حياة المواطنين في أكبر محافظات مصر من حيث المساحة والسكان إلي جحيم وأصبح الحصول علي رغيف الخبز المدعم حلماً بعيد المنال خاصة بعد أن تم إيقاف المشروع بعد نحو ما يقرب من شهرين من تشغيله لتشهد المخابز حالة من القتال الشرس علي رغيف العيش من جديد ، حدثت هذه الفضيحة في سرس الليان بحسب ما تردده الشائعات بقوة بين مختلف الأوساط . وبدأت أحداث الفضيحة عندما قرر المجلس المحلي للمدينة تنفيذ مشروع توصيل الخبز للمنازل والمصالح الحكومية للقضاء علي طوابير الخبز القاتلة ومافيا سرقة الدقيق البلدي المدعم ووافق رئيس المدينة الحالي علي تنفيذ المشروع تحت الإشراف التام للمجلس المحلي والذي اختص عددا من الأعضاء المحظوظين والمرضي عنهم من قبل المسئولين بالإشراف لكنهم استغلوا الحصانة وإشرافهم التام على المشروع وراحلوا يكيلون بمكيالين في توزيع الخبز المدعم علي المواطنين ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتخصيص نحو ألفي كيس خبز يومياً لتوزيعها علي المشتركين من داخل ديوان المجلس المحلي عن طريق سيدتين تعملان بالمشروع بدلاً من توزيعها علي المنازل مما أفرغ المشروع من مضمونه في الوقت الذي يتم فيه تحميل عشرة قروش إضافية علي كل كيس خبز ثمنه الفعلي جنيهاً مقابل الخدمة الوهمية وبذلك يصل إجمالي عائد المشروع بالمجلس المحلي وحده بخلاف باقي حصيلة منافذ التوزيع الأخري التي حولها قراقوش نقصد المشرف علي المشروع نفسه إلي تكيه خاصة به وأصبح للحاكم بأمره خلال الشهرين الماضيين حوالي 12 الف جنيه منها ثلاثة آلاف جنيه أجور العاملين وتكلفة أكياس الخبز والباقي فروق أرباح يتردد بقوة أنها تذهب في جيوب السادة النواب . وأمام هذه المخالفات والتجاوزات الخطيرة اضطر رئيس المدينة إلي إيقاف المشروع مما أثار دويا هائلا من الفضائح التي لا تزال تلوكها الألسن والشائعات في الوقت الذي لم يتم فيه حتي مثول هذا التقرير للنشر التحقيق بصورة رسمية فيما تردده الشائعات ولم يخرج أي مسئول عن صمته ليكذبها ويكشف خبايا وأسرار وقف المشروع .. تري ماذا ينتظر اللواء فؤاد سعد الدين محافظ الإقليم ؟!