دكار- (ا ف ب): أعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد (تمرد طوارق في مالي) الجمعة على موقعها على الانترنت أنها ستواصل "هجومها" في شمال مالي وذلك بعد انقلاب أطاح بالرئيس امادو توماني توري. وكتبت الحركة في الموقع أنها "ستواصل هجومها لطرد الجيش المالي وإدارته من كافة مدن ازواد" مهد الطوارق.
وجاء في بيان للحركة وقعه مسئولها الإعلامي باكاي اغ حمد احمد أن "الانقلاب العسكري في مالي لا يغير في شيء تحرك الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي تدافع عن تقرير المصير في ازواد بلا شروط وعن استقلالها عن مالي".
وأضاف المتحدث أن العسكريين الماليين "اختاروا التمرد" بعد "هزيمتهم في ازواد" محذرا هؤلاء العسكريين "من المساس بالمدنيين المنحدرين من ازواد المقيمين في مالي".
وتشهد مالي منذ منتصف يناير هجمات لهذه الحركة وحركات تمرد أخرى للطوارق بينهم رجال مسلحون جيدا كانوا قاتلوا إلى جانب نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وسيطروا على العديد من المدن في شمال مالي.
وأعلن عسكريون بقيادة الكابتن امادو سانوغو الخميس الإطاحة بنظام الرئيس امادو توماني توري بعد عدة ساعات من القتال مع قوة موالية له في باماكو.
واتهم الانقلابيون الرئيس المطاح به وقادتهم العسكريين بعدم الكفاءة في التصدي لتمرد الطوارق والمجموعات الإسلامية وبينها تنظيم القاعدة في شمال البلاد.
وأكد بيان الحركة أنها سيطرت على بلدة جديدة في شمال مالي "مدينة انافيس الواقعة على الطريق الوطنية غاو-كيدال".
وأوضح المتحدث أن المدينة التي كانت تؤوي "فرقة عسكرية مالية" أصبحت "حرة وتحت إدارة ازواد" في حين "اختار العسكريون الماليون الفرار بتراجع تكتيكي (..) إلى غاو" إحدى أهم مدينتين في شمال مالي مع كيدال، ولا تزال المدينتان حتى الآن تحت سيطرة القوات الحكومية.
وتتهم باماكو المتمردين بأنهم حلفاء القاعدة التي تنشط خصوصا في شمال مالي حيث تحتجز 13 رهينة غربي بينهم ستة فرنسيين.