استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الخميس، اللواء محمد إبراهيم نجيب، وزير الداخلية، ووفدًا من كبار مساعديه، في زيارة جاءت بعد أيام من مباشرته مهام منصبه دعا خلالها إلى وقف التناحر بين الفرقاء السياسيين في مصر. وطالب وزير الداخلية الأزهر ببذل المزيد من الجهود لجمع شمل القوى السياسية، وحث جميع الائتلافات والقوى والتيارات السياسية على أن يعملوا جميعًا على وحدة الصف ولم الشمل، في تلك المرحلة الفارقة من تاريخ مصر، التي تتطلب من الجميع إعلاء المصلحة العليا للوطن على أي مصالح أخرى. وأكد ضرورة استمرار الأزهر في نشر هذا الفهم الوسطي للإسلام داخليًّا وخارجيًّا، مشيدًا بالدور الكبير الذي يضطلع به على مدار تاريخه الطويل، ولا يخفى على أحد الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر في المساهمة في استقرار الأمن المجتمعي للمواطنين، وانتشار الوعي والفهم الوسطي الصحيح للإسلام. بدوره، أكد الطيب أهمية استعادة الأمن وأن يشعر به كل مواطن في كل شبر على أرض الوطن، والذي سينعكس بالضرورة على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للمواطنين؛ مما سيسهم في العبور بالوطن إلى بر الأمان في تلك المرحلة الحاسمة التي يمر بها؛ باعتبار الأمن من أهم النعم التي أنعم بها المولى عز وجل على الإنسان ومن أهم مقومات الحياة الكريمة. وأضاف: أن المولى عز وجل حفظ مصر على مَدار تاريخها الطويل؛ فهي بلد الرسالات والنبوات، وهي المؤتمنة على تراث الإسلام، والذي يمثِّل أشرف تراث إنساني في الوجود، وجعل جنودها خير أجناد الأرض، فما رماها أحد بسوء إلا قصمه الله.