نفت الدكتورة استشهاد حسن البنا ابنة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وجود أي تنظيم نسائي إخواني تابع لجماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات العربية. وأعربت الدكتورة استشهاد عن تعجبها لموقف دولة الإمارات العربية المتحدة من الإخوان المسلمين ومن الإساءة التي تمت لوالدها بنشر صورة له وهويقبل يد الملك نافية حدوث تلك الواقعة. وقالت إن التاريخ سيعطي لكل واحد حقه وسينصف والدها الذي غير العالم. وقالت في تصريح خاص لصحيفة «الشرق الأوسط» إن التنظيم النسائي الإخواني هو تنظيم الأسر العادي بين الأخوات اللائي يجتمعن معا، ويحضرن لقاءات كالإخوان ولكن دون وجود تنظيم بالمعنى المعروف تقليديا، الذي يكون له هيكل وقيادة تفاديا للاعتقالات والمداهمات الأمنية. وأكدت ابنة الشيخ حسن البنا أن «الأخوات المسلمات» لعبن دورا مهما في الجماعة أثناء غياب أزواجهن في السجون والاعتقالات. وأضافت أن الحاجة زينب الغزالي ربما تكون أشهر من قاد الأخوات المسلمات إلا أن هذا لا يعني وجود تنظيم نسائي إخواني مواز للإخوان المسلمين. وعن تواصل الأخوات المسلمات في مصر بغيرهن من أخوات العالم سواء في الإمارات أو غيرها من الدول أكدت ابنة البنا أن الأمر يتم بشكل عادي وطبيعي في إطار التواصل بين الأسر في كل بلد على حدة مشيرة إلى أنها على المستوى الخاص تتواصل مع أخوات من مختلف الشعوب وإن كانت لا تنتمي لحزب الحرية والعدالة إلا أنها لا تبخل بتقديم المساعدة للحزب أو حتى لغيره من الأحزاب المختلفة في توجهاتها السياسية. جدير بالذكر أن نساء الإخوان على مدار أكثر من ستين عاما قد لعبن أدوارا مهمة في مراحل حساسة وحاسمة من تاريخ الجماعة. وكان بروز قيادات نسائية إخوانية عبر تلك السنوات تأكيدا على ذلك الدور الذي قامت به الأخوات جنبا إلى جنب مع الإخوان المسلمين، وهو ما كشفته شهادات واعترافات لبعضهن مثل زينب الغزالي وفاطمة عبد الهادي وكيل أول لجنة نسائية في جماعة الإخوان، وزوجة أحد قيادييها البارزين، وهو الشيخ محمد يوسف هواش، الذي تم إعدامه مع سيد قطب في العهد الناصري، وقد كشفت في أحد كتبها عن كيفية تكون البذور الأولى للنشاط النسائي داخل جماعة الإخوان المسلمين حيث بدأ الأمر بالدروس الدينية عام 1942 لمجموعة مكونة من ست أخوات منهن فاطمة عبد الهادي، وأمينة الجوهري، وفاطمة البدري، وزينب زوجة الشيخ الشعشاعي، في أحد أحياء القاهرة الشعبية، ثم أخذت تتسع أنشطتها لتشمل تقديم خدمات اجتماعية مثل التمريض ومساعدة الفقراء والأيتام وتزويج الفتيات للإخوة الذين يبحثون عن زوجات. وبينما نفت قيادات إخوانية في مصر علاقة الجماعة بما تردد بشأن القبض على نساء الإخوان في الإمارات، وأنكروا صلتهم بالموضوع، تعمد موقع جماعة الإخوان المسلمين تجاهل الأمر وعدم الخوض فيه كثيرا والاكتفاء بتقارير مقتضبة منقولة عن مراكز حقوقية خليجية تستنكر ما حدث. وفي وقت لاحق أعرب عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان المسلمين بمصر في تصريحات عن استنكاره القبض على عناصر نسائية، ممن ينتمين إلى الجماعة، ووصف الأمر بالتصعيدغير المبرر مؤكدا أن الجماعة ستسعى فورا لمخاطبة الجهات الرسمية المصرية لبحث الخطوات التي يتم اتخاذها في هذا الصدد مشيرا إلى أن ما حدث يعد سابقة أولى وتجاوزا للخطوط الحمراء.