فسر بعض الخبراء العسكريين خطاب الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والذى أشار فيه إلى وجود مؤامرة تدار ضد مصر، بأن الخطاب جاء لطمأنة الشعب المصرى وإرسال رسالة قوية للطرف الآخر بأن القوات المسلحة على علم بالمؤامرة وتعد نفسها لصدها. وقال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى، إن الجيش لديه معلومات كاملة عن المؤامرات التى تحاك بمصر وتستهدف أمنها ويعدون أنفسهم لإحباطها، مشيراً إلى أن هذه المؤامرة هى محاولة لتقسيم مصر لدويلات. وأوضح مسلم، أن الجيش أراد أن يرسل رسالة قوية للطرف الآخر بأنه لن يتوانى عن إحباط المؤامرة، مشيرًا إلى أن الجيش هو المعنى بهذه المؤامرة لأنه هو الذى يسيطر على أطراف الدولة التى يتواجد بها بكثافة وهى المعرضة للتقسيم لذلك فالجيش هو المعنى الأول بها، موضحاً أن هذه المؤامرة غير مقتصرة على مصر فقط ولكن للمنقطة بأسرها ومصر هى جزء ولكنها الجزء الأهم. فى السياق ذاته أكد اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجى أن الفريق عبد الفتاح السيسى وضح من خلال خطابه أن القوات المسلحة هى الضامن الوحيد لأمن مصر وأرجع ذلك إلى التخبطات التى تشهدها الدول المجاورة لمصر فى منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن حديثه جاء مطمئنا للجميع وأن القوات المسلحة تحت إمرة الشعب فى أى وقت وكل وقت، مشيراً إلى أن المناخ الحالى الذى تشهده مصر الآن به قلق شديد يصحبه نوع من الخوف فكان لابد من هذا الخطاب . وأوضح اللواء محمد على بلال، نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية السابق وقائد القوات المصرية فى حرب عاصفة الصحراء، أن السيسى يعلم أن هناك مؤامرة تدار على مصر خارجيا لإعاقتها وعرقلتها اقتصاديا وسياسيا وجعلها كما هى فى حالة تدهور مستمر، مشيرًا إلى أن الفريق السيسى أراد من خطابه أن ينبه المواطنين أن القوات المسلحة قادرة على مواجهة أى تخطيط يدار على مصر سواء من الداخل أو الخارج. وانتقد بلال، إقحام الحكومة المصرية بنفسها فى شأن الاتفاق الذى حدث بين حماس وإسرائيل وتوقيع الحكومة عليه، موضحاً أن هذا الدور كانت تقوم به المخابرات العامة المصرية، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية بتوقيعها على الاتفاقية تكون اعترفت اعترافا كلياً بإسرائيل وباتفاقية كامب ديفيد.