بدأ الفريق أول، عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة، أمس، مهام منصبه الجديد من مقر وزارة الدفاع، حيث عقد اجتماعا مع عدد من القيادات العسكرية بالوزارة لمناقشة إعادة تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عنه خلال الأسبوع القادم. وأصدر السيسى، أمس نشرة تغييرات لمعظم قادة الأسلحة الرئيسية، وقادة الجيوش الميدانية للقوات المسلحة. ومن أبرز التغييرات: تعيين اللواء أركان حرب أسامة رشدى عسكر، قائدًا للجيش الثالث الميدانى، وترقية اللواء عادل المرسى رئيس هيئة القضاء العسكري، إلى مساعد رئيس أركان القوات المسلحة، وتعيين اللواء مدحت غزى المدعى العسكرى الأسبق فى منصب رئيس هيئة القضاء العسكرى. وتوقع عدد من الخبراء العسكريين أن يتم الإطاحة بكامل أعضاء المجلس العسكريي الحاليين كونهم أكبر سنا من اللواء السيسى أوأقدم منه، ووفقًا لنظام القيادة فى المؤسسة العسكرية فإنه لا قيادة لرتبة على من يسبقونه فى الخدمة. وأكد اللواء محمد على بلال قائد القوات المصرية فى حرب عاصفة الصحراء، أنه سيتم تشكيل القيادة العامة للقوات المسلحة حسب الأقدمية فإذا كان الأعضاء الحاليين للمجلس العسكرى أقدم من اللواء السيسى أو اللواء صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، فسوف يتم إحالتهم إلى التقاعد، وأنه من المنتظر تغيير اسم المجلس العسكرى وتسميته باسم القيادة العامة للقوات المسلحة كما كان سابقا. وقال اللواء جمال مظلوم الخبير الإستراتيجية إن إعادة تشكيل المجلس العسكرى إجراء طبيعى جدا بعد إحالة القادات منه إلى التعاقد وأكد أن تعيين السيسى فريق أول جاء مقصودا للتخلص من الأعلى رتبة وإحالتهم إلى التعاقد خاصة وأن قانون المجلس لا يسمح بوجود أعلى رتبة منه. الأمر ذاته أكده، اللواء زكريا حسين المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية والخبير الاستراتيجى، مشيراً إلى أنّ إعادة تشكيل المجلس العسكرى أصبح ضروريا بعد إحالة المشير وعنان وبعض القادات إلى التقاعد، معتبرا أن الإتيان بالسيسى لم يأت من قبيل الصدفة وإنما تم تعيينه ليطيح بأعضاء المجلس الأعلى منه رتبة.