تصاعدت التظاهرات والاعتصامات ضد الحكومة العراقية، حيث خرج الجمعة الآلاف في المدن ذات الأغلبية السنية للمطالبة بإجراء إصلاحات شاملة، وسط دعوات لاستقالة الحكومة. والأخيرة تحذر من خطر "الإرهابيين" ومن "نسف العملية السياسية " شهد العراق الجمعة (الرابع من يناير) خروج عشرات آلاف العراقيين في مظاهرات "جمعة الصمود" في المدن ذات الأغلبية السنية للمطالبة بإجراء إصلاحات شاملة، وإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء القوانين التي تتهم "الأبرياء بالإرهاب". منطقة الأعظمية، ذات الغالبية السنية في شمال بغداد، تظاهر مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، عند مرقد الإمام أبي حنفية النعمان وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات من الشرطة والجيش وقوات الأمن منعت خروج المتظاهرين إلى الشارع الرئيسي. وحمل المتظاهرون لافتات كتب على أكبرها "نؤيد بقوة مطالب المتظاهرين في الأنبار وصلاح الدين ونينوى" وفي مناطق ذات أغلبية كبيرة من السنة في غرب وشمال البلاد. فيما، طالبت لافتة أخرى ب"تطبيق معايير حقوق الإنسان في السجون العراقية". واحتشد الآلاف في ساحة الأحرار بمدينة الموصل، قبل أن ينطلقوا بعد صلاة الجمعة في مظاهرات سلمية. كما خرج الآلاف من أهالي مدن كركوك وتكريت وسامراء وصلاح الدين، في تظاهرات مماثلة. وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، منذ (25 ديسمبر/ كانون الأول)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة ومقاضاة منتهكي أعراض السجينات.