كشف مصادر مطلعة أن حزب النور أبلغ عددا من القوى الإسلامية بعدم الانخراط فى أى تحالف إسلامى موسع يضم حزب النور فى ظل الخلافات الشديدة بين النور ورئيسه المستقيل الدكتور عماد عبد الغفور مما أسهم فى إضفاء نوع من التعقيد على التحالف الانتخابى الجارى تدشينه خلال الساعات القادمة. ورجحت المصادر أن يضم التحالف الجارى الإعداد له عددا من القوى الإسلامية منها حركة حازمون وحزب الوطن والجماعة الإسلامية والجبهة السلفية وجماعة الجهاد وعدد من القوى والحركات الإسلامية المنخرطة فى الائتلاف الوطنى للدفاع عن الثورة. وكشف حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية عن أن الإعلان الرسمى عن تدشين هذا التحالف سيتم عقب إقرار مجلس الشورى لقانونى الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية حتى يتم حسم كل الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية لاسيما أن كل القوى الإسلامية حاليا تستطلع رأى قواعدها لتحديد موقفها من هذا التحالف. وقال خالد الشريف المستشار الإعلامى للحزب، إن مسألة التحالف تخضع لمناقشات موسعة داخل الحزب والجماعة الإسلامية نافيا ما يتردد عن أن تريث الجماعة فى تحديد شكل التحالف مبعثه رغبة الجماعة فى الحصول على نصيب قوى من القوائم الانتخابية ضمن التحالف الجديد وعدم تكرر الغبن التى تعرضت له الجماعة إثناء انخراطها فى التحالف السلفى، مشيرا إلى أن المناقشات لم تصل حتى إلى هذه التفاصيل الدقيقة. وأقر الشريف بوجود رغبات بين أعضاء الجماعة الإسلامية وكوادر حزبها فى الصعيد فى خوض الانتخابات وفق قائمة مستقلة خصوصا فى عدد من المحافظات إلا أن الاتجاه العام داخل الجماعة والحزب هو الدخول فى تحالف موسع مع القوى الإسلامية وحتى القوى الليبرالية والعلمانية إذا كان هذا التحالف قائما على قبول هذه القوى بمرجعية الشريعة الإسلامية. وأشار الشريف، إلى انفتاح أبناء الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية على جميع القوى السياسية باستثناء حزب مصر القوية بزعامة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى ظل موقفه الأخير من الدستور وحرصه على النأى بنفسه عن الجماعة الإسلامية رغم دعمها له فى انتخابات الرئاسة وتأكيده على تحالفه مع قوى ليبرالية. وفى السياق ذاته اعتبر الدكتور أسامة رشدى المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، أن الحديث عن التحالف الإسلامى الموسع ما زال سابقا لأوانه حيث يخضع لمناقشات مؤسسية داخل الجماعة الإسلامية وحزبها، لافتا إلى أن هذه القوى ستنخرط خلال المرحلة القادمة فى حوار جاد ومكثف لحسم هذا التحالف.