سارع عدد من القوى الإسلامية من خطواتها لتدشين تحالف سياسى يضم عددًا من القوى، من بينها حزب مصر القومية برئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وحزب الأمة بقيادة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، وحزب البناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الإسلامية؛ لإيجاد نوع من التوازن فى الساحة السياسية فى ظل غموض موقف وجود تحالف إسلامى موحد؛ بسبب تباعد وجهات النظر بين هذه القوى فى مقدمتها الإخوان المسلمين والنور. وتجرى مشاورات مكثفة بين القوى الثلاث لتحديد إمكانية تشكيل هذا التحالف الموسع الذى يرجح أن يضم قوىً سياسية وحزبية أخرى، وفى مقدمتها الوسط والتيار المصرى والحضارة ومصر المستقبل، فى ظل اقتراب الجمعية التأسيسية من صياغة الدستور، وبدء العد التنازلى لانتخابات البرلمان القادم. وكشف الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عن ترتيبات لعقد لقاءات بين حزب البناء والتنمية والشيخ حازم أبو إسماعيل خلال الأيام القليلة القادمة لبحث إمكانية تدشين تحالف سياسى وانتخابى فى ظل الرؤى المتشابهة بين هذه الطرائق، مشيرًا إلى أن اتصالات تجرى كذلك فى حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لبحث توسيع التحالف بشكل يضمن وجودًا قويًا للإسلاميين داخل البرلمان القادم. وأوضح أبو الفتوح، أن هناك ترحيبًا داخل حزب الجماعة الإسلامية بهذه القوى الإسلامية والثورية، لافتًا إلى أن هذا التحالف لن يقتصر على القوى الإسلامية فقط بل سيظل مفتوحًا لجميع القوى الوطنية والثورية الحريصة على استقرار البلاد وتنميتها.. ومع ذلك لم يغلق الزمر إمكانية انخراط الجماعة الإسلامية فى حوار مع حزبى الحرية والعدالة والنور، رغم تأكيده أن الجماعة وضعت معايير معينة للانخراط فى أى تحالف، ولن تقبل الغبن بها والانتقاص من قدرها الذى كرسته انتخابات مجلس الشعب والرئاسة. وفى السياق ذاته، أكد جمال صابر، القيادى البارز فى حملة "حازمون"، ترحيب الحملة وحزب الأمة المصرية بوجود تحالف إسلامى موسع يضم جميع القوى الشريفة والراغبة فى مواجهة التحديات التى تجابه البلاد، وكذلك المحاولات لتشويه صورة الإسلاميين وتقليص نفوذهم السياسى والحد من أغلبيتهم، غير أن صابر أكد كذلك أنه غير مأذون له فى لقاءات الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مع القوى الإسلامية والثورية للبحث فى تدشين هذا التحالف، لاسيما أن طبيعة هذا التحالف والقوى المشاركة فيها لم يحسم حتى الآن. وفى السياق ذاته، أكد محمد أبو ليلة، القيادى فى حزب مصر القوية، أن هناك مساعى قوية ومشاورات مكثفة لتدشين تحالف سياسى وليس انتخابيًا فقط بين عدد من الأحزاب والقوى المصرية؛ لضمان وجود كتلة سياسية تعبر عن توجهاتنا.. ولفت إلى أن التحالف المعتزم تشكيله لن يقتصر على الانتخابات فقط مثل الكتلة المصرية، بل سيفرض تشكيل مكتب سياسى يحدد موقف هذه القوى من أى استحقاق سياسى.. ولفت لوجود مشاورات بين مصر القوية وعدد كبير من القوى الإسلامية والوطنية من بينها الأمة والبناء والتنمية غير أن هذه المشاورات لم تصل لشكل محدد لهذا التحالف.