دعا الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، القوى الليبرالية إلى النزول للشارع والوصول إلى المواطنين فى كل ربوع مصر وتبصيرهم بخطورة استحواذ التيار الدينى على مجلس النواب القادم، حسب قوله، وأكد أن الكلمة فى النهاية ستكون لشعب مصر، معربا عن خشيته من حدوث صدامات أثناء العملية الانتخابية نظرا لعمق الانقسام الذى تشهده البلاد حاليا. وقال "نافعة" فى ندوة "مصر ما بعد الدستور" التى عقدت بمركز الإعلام بالزقازيق بحضور المستشار "حسن النجار" محافظ الشرقية والدكتورة "فاطمة الدمرداش" وكيل وزارة الإعلام وعلاء حنيش مدير المركز أن الانتخابات القادمة ستكون فارقة فى تاريخ مصر، مطالبا بضرورة وضع ضوابط دقيقة تضمن نزاهة العملية الانتخابية والسماح لمنظمات المجتمع المدنى بمراقبتها دون أى قيود أو معوقات . وطالب بضرورة التوافق الكامل حول قانون الانتخابات الجديد من كل القوى السياسية فى المجتمع قبل إصداره، حتى يعبر مجلس النواب القادم بالفعل عن جميع فئات وطوائف الشعب المصرى . واعتبر أن خطيئة الإخوان الكبرى هو استغلالهم الثورة كفرصة للقفز عليها لحكم البلاد بمفردهم، مشيرا إلى أن الرئيس محمد مرسى ارتكب العديد من الأخطاء خلال إدارته للبلاد وأن الجميع توقع منه أن يحكم لمصلحة الثورة ويكون رئيسا لكل المصريين إلا أن الواقع أثبت أن الحكم يدار لمصلحة جماعته وليس لصالح الوطن، حسب قوله . وشدد نافعة على أن الثورة لم تقم لتحل أغلبية محل أغلبية أخرى بنفس آليات النظام القديم وأن الثورة تعثرت لأن كل تيار حاول جذب البلاد نحو الأيديولوجية التى يريدها، مؤكدا أن الحزب الحاكم والمعارضة يرتكبان أخطاء سياسية وأنه "آن الأوان أن نتوقف عند هذا الحد من الصراع ونتخلى عن المصالح الحزبية". وأشار نافعة إلى أن الخلاف حول الدستور لم يكن أبدا خلافا حول الشريعة ولكن كانت هناك أمور جوهرية أخرى مثل سلطات الرئيس والأحكام الانتقالية، لافتا إلى أن المواد المختلف عليها كانت لا تزيد على 20 مادة.