في تطور مهم للأحداث المتعلقة باختطاف السفير المصري في العراق الدكتور إيهاب الشريف أصدر القيادي الإسلامي الجهادي المصري المعتقل في ليمان طره المقدم عبود الزمر بيانا عاجلا يناشد فيه الشيخ أبو مصعب الزرقاوي وإخوانه في تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين حقن دماء السفير المصري والحفاظ على حياته ، وأضاف الزمر بأنه يأمل أن تكون التسريبات المعلنة حول نية إعدامه غير صحيحة ، بيان الزمر تضامن معه القيادي الجهادي المعتقل أيضا الشيخ طارق الزمر والقيادي الإسلامي كمال السعيد حبيب ، وقد صرح كمال حبيب بأن ما يمر به العالم الإسلامي من تربص من أعدائه لمحاولة تشويه صورته وتلويثها بأنه دين للعدوان والإرهاب كان دافعنا الأساس لإصدار هذا البيان الموجه إلى إخواننا في العراق ، وإننا بإصدار هذا البيان فإننا نتواصى مع إخواننا في العراق بتذكر حرص الإسلام على صون الأنفس المحرمة ، ومن واقع ثقتنا بأن إخواننا في العراق ينطلقون من أصول سلفية فنحن نناشدهم باسم الفكر السلفي الذي من أبرز سماته أنه لا يتعجل في إصدار الأحكام بالردة على المسلمين أو استسهال إهدار دمهم ، وأضاف كمال حبيب بأننا من جهة أخرى نطالب الحكومة المصرية عدم التورط في حلقة مفرغة للاتصال بجهات ليست ذات شأن في الموضوع ، وأن تصدر الحكومة المصرية بيانا صريحا واضحا يؤكد على أنها لن تقيم أية علاقات دبلوماسية مع الحكومة العراقية الحالية ، أو أية حكومة عراقية أخره حتى يجري تشكيلها تحت ظل الاحتلال ولا تمثل الشعب العراقي ، وأن تضع الحكومة المصرية مصلحة مواطنيها وممثليها الدبلوماسيين في المقام الأول ، ولا تفرط فيها تحت أي ضغوط خارجية ، في إشارة منه إلى أن السلوك الأخير كان تحت إملاءات الضغط الأمريكي على الحكومة المصرية ، من جانبه قال نزار غراب محامي الشيخ عبود الزمر بأنه يتضامن مع موقف الزمر في مناشدة الإخوة في العراق حفظ حياة السفير المصري ، آملا أن يكون في موقفهم هذا رسالة تقدير لمواقف الشعب المصري وفي مقدمته تيارات الحركة الإسلامية الداعمة للمقاومة العراقية ، وأضاف غراب : بأنه يحمل الحكومة المصرية بالدرجة الأولى المسؤولية عن تعريض حياة الدبلوماسي المصري للخطر .