الأزمة المفتعلة التى يقودها جبهة خراب مصر، بالاشتراك مع سفهاء ورزايا إعلام المخلوع, بالتحالف مع أيتامه من رجال الأعمال المنعدمة ضمائرهم على حكومة الدكتور محمد مرسي, غير خافية, وهى حملة منظمة وممنهجة, وتشى بخطوات تصعيدية، وانتهازية مدروسة, للحيلولة دون مواصلة التيار الوطنى الحاكم نجاحه بامتياز.., ولكن كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا. ولعل الأزمة الأخيرة التى استخدم فيها إعلام المارينز كل أسلحته للترويج لخسائر كبيرة لاقتصاد دولته, وكأنها دولة الإرهابيين الأوائل ..جيراننا الجدد! ومن عجب أنها قد أخرجت أسوأ ما فى نفوس المغرضين والحاقدين فى جبهة خراب مصر وذيولها ولكنها أيضًا قد أكَّدت عن كشف أفضل فى خير المصريين وجمالهم فى الخارج, ومدى عشقهم وولعهم بوطنهم، وهم يصطفون فى مليونيات المصارف والبنوك ليدعموا اقتصاد بلادهم، وعيونهم تكاد تتطاير منها الدموع فرحًا وزهوًا وفخرًا وانتماءً، لسان حالهم كلسان أحدهم الذى اقترض من صاحب العمل راتب الشهر المقبل مع راتب الشهر الحالى وقام بتحويل الاثنين، والآخر الذى رفع تحيته للسيد الرئيس وليعلمه أننا جميعًا خلفه، مهما حاول المخرِّبون فتح منافذ الفتنة فسنغلقها بأجسادنا، والآخر الذى علّق: رغم أننا نعيش خارج أرض الوطن والكثير من الناس يتخيّل أننا نعيش حياة الرفاهية؛ ولكن رغم الغربة ورغم قله الحيلة ورغم قسوة الظروف ورغم كل شيء صعب، عندما رأينا أن اقتصادنا تغتاله الأيدى الآثمة؛ تكاتفنا وتعهدنا أمام الله أن يكون لنا دور فعال فى بناء مصر العزة والسؤدد. هذه المشاعر الطيبة والأصيلة لأبناء مصر فى الخارج لم نكن نراها تتجسّد فى هذه الطوابير الطويلة التى تشبه طوابير انتخابات الشعب فى الداخل؛ تأكيدًا على الوطنية والإخلاص والانتماء، لولا هذه الأزمة الفالصو! وحسب فلول إعلاميى المخلوع, خيبةً وخسارةً وعارًا انكشافهم جميعًا أمام بسطاء الشعب وعامته الذين استهدفوهم من خطابهم الفاشل. ففى وقت يتآمر مصريو حزب الدستور- أستراليا على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى على الوطن ويطلق حملة تحذِّر المصريين بالخارج من إرسال دولارات لحسابهم فى مصر ولا يفعلوا ذلك لأسباب أقل ما توصف به أنها سفالة وخسة وخيانة للوطن ولقضاياه المُلحة.. فى هذا الوقت أطلق المفكر العربى المسلم الدكتور مهنا الحبيل, وسمًا للمغرّدين, بعنوان:(عشانك_يامصر), من الخليج العربى وكل الوطن الكبير للتحويل ولو بدولار لحسابات خيرية أو مشتريات مصرية لنهزم المشروع الدولي, وفتح بذلك دعوة لحملة تحويل بالدولار الأمريكى إلى حسابات الجهات الخيرية ومستشفيات السرطان وغيرها لدعم الاقتصاد المصرى ضد المؤامرة..ولنقارن كما ذكر الزميل محمود مراد بين الموقف المشرِّف لأن تكون خارج مصر وتجتهد فى تحويل ما استطعت من دولارات لتساعد اقتصاد بلدك المنهك بغض النظر عن رأيك فى أداء الرئيس وحزبه، وبين الموقف المخزى أن تكون داخل مصر وتدعو إلى سحب مدخراتك لا لشىء إلا لإسقاط الرئيس المنتخب وحزبه بغض النظر عن أثر ذلك على اقتصاد بلادك المنهك ..! وما يبعث على الاعتزاز والفخر، الأخبار والبشائر المفرحة التى وردت من مصادر موثوق بها أن الإخوة المصريين المقيمين بالخارج جميعًا، قد تحمّلوا المسؤولية الوطنية عن طيب خاطر، معلنين عن أن هذه المرحلة التى يتكالب فيها الأعداء من الداخل والخارج على هذا الوطن وناسه، لا يجدى معها مرحلة بينَ بينَ، أو مرحلة وسطى بين المنزلتين، مؤكّدين إما أن يكونوا مع الوطن ويدعموا اقتصاده وبناء مصر وإما مع الأعداء لخراب مصر وتدمير الوطن، وسارعوا بتحويل ملايين الدولارات إلى بنوك الوطن وهم بصدد حملة أكبر من التحويلات التى قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات فى الأيام القليلة المقبلة، ما يؤكّد أن ما يفعله المصريون بالخارج .. أقل ما يقال عنه .. أنه ثورة فى حب مصر. هذه الثورة التى قامت فى حب مصر لم يكن أبناؤها وحدهم أبطالها بل شاركهم أبناء العروبة والإسلام فى المملكة العربية السعودية ودولة قطر، والكويت، وغيرها هذا الحب، الذى عشش فى تلافيف فكرهم، ووجدانهم الذى نما وترعرع على الأدب المصري، واللهجة المصرية، والنكتة المصرية..؛ فوجدنا الدعوات العربية لفتح حسابات باسمهم بالدولار الأمريكي، ووجدنا مَنْ يقوم بتحويل مئات الآلاف الدولارات لحسابه فى مصر، وصولاً لأحد كبار رجال الأعمال السعوديين يودع فى حسابه بأحد البنوك المصرية مبلغ وقدره مليارى دولار وذلك لدعمه للاقتصاد المصرى وقال انه سيدعم الرئيس مرسى وحكومته حتى ينتعش وينافس الاقتصاد العالمي. ولعل ما خيّب ظن جبهة خراب مصر، وتعساء الإعلام المجرم فى حق وطنه، وأصابهم فى مقتل تأكيد رئيس اتحاد البنوك المصرية، ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصري، الأستاذ طارق عامر، بأنه لا توجد أزمة لدى البنوك حول توفير الدولار وقال: "للأسف إن حالة الخوف والفزع صنعها الإعلام المصرى لدى المواطنين" ونفى وجود سوق سوداء للدولار، لافتًا النظر إلى أن البنوك التابعة لنا أودع بها يوم الاثنين الماضي، 25 مليون دولار فى الوقت الذى صرفت فيه 11 مليون دولار فقط وقال إن البنوك التابعة لنا لديها دولارات تكفى دول أفريقيا جمعاء .. ! [email protected]