علمت "المصريون" أن قيادات بحزب الوفد التقت مع وفد أمريكي بمقر الحزب بالإسكندرية كما جمع لقاء آخر ضم 35 ناشطاً سياسياً وحقوقياً ونشطاء أقباط بمقر القنصلية الأمريكية، لبحث تدريب كوادر وتأهيلها على مواجهة تيار الإسلام السياسي في انتخابات المحليات. وبحث الاجتماعان كيفية العمل على مواجهة الجماعات الإسلامية داخل المناطق الشعبية التي يسيطر على أغلبها الإسلاميين، ودعم أعضاء الكوادر الحزبية التي ستخوض الانتخابات والاستفادة من الخبرات الأمريكية في هذا المجال. وتطرق الاجتماعان إلى مناقشة الوضع الحالي في مصر وكيف تخلت أمريكا عن حلفائها من الأحزاب المدنية في مصر، وتعاونها مع جماعة الإخوان المسلمين بالرغم من أنها تعلم مدى خطورتها على أمريكا نفسها. في حين هاجم نشطاء أقباط الإدارة الأمريكية الحالية بسبب تخليها عن دعم القضية الأقباط في مصر، مطالبين بزيادة الضغوط على الرئيس محمد مرسي حتى يأخذ الأقباط حقوقهم كاملة. وأكد أعضاء حزب الوفد أن مصر ستظل مدنية ليبرالية ولن يستطيع أحد من الإسلاميين التحكم بها، لافتين أن الأحزاب السياسية تراهن على سقوط حكومة مرسي خلال فتره وجيزة. فيما تصاعدت حالة الغضب بين أعضاء وشباب حزب الوفد بالإسكندرية عقب علمهم باللقاء الذي تم مع قيادات الحزب، وقاموا بجمع توقيعات لسحب الثقة من هيئه مكتب اللجنة العامة بالإسكندرية، ورفع مذكرة لسكرتير عام الحزب فؤاد بدراوي للتحقيق في هذه الواقعة، ونشر ما دار فيها ولماذا؟، وهددوا باستقالات جماعية من الحزب إذا ثبت علم قيادات الوفد بالقاهرة في هذا الأمر. كان أنور شاهين المدير الإداري لمقر حزب الوفد بالإسكندرية، وأحد أعضاء الحزب وسكرتير عام لجنة الشباب السابق قد تقدم باستقالته، احتجاجا على لقاء جمع قيادات الوفد بالمدينة مع وفد أمريكي رفيع المستوى. وقال شاهين في تصريحاته ل"المصريون": "فوجئا برئيس اللجنة العامة بالإسكندرية يطلب منه فتح المقر في الساعة الثانية من ظهر الأربعاء، وهو وقت يكون فيه المقر مغلقاً وتقل الحركة بالمبني القابع به الحزب، مشيرا إلى أنه امتثل لأوامر رئيس اللجنة وذهب لفتح المقر وأتي عدد من قيادات اللجنة العامة وبعد ذلك فوجئنا بوفد أجنبي يدخل المقر". وأضاف، شاهين، أنه عندما سأل عرف أنهم أمريكان، وأنهم أعضاء بارزون في المجالس البلدية بالولايات هناك فيما يشبه المجالس المحلية بمصر، مؤكدا أنه احتج على وجودهم في وقت يثير الريبة والشك، خاصة أن هناك شكوكا واتهامات للحزب بالتنسيق مع الأمريكان. وأشار إلي أن شباب الوفد وأعضاء الحزب بالإسكندرية سيقومون بإجراءات تصعيدية، ضد ما حدث، وفي هذا التوقيت، قد تصل إلى حد تقديم استقالات جماعية من الحزب، وتنظيم وقفات احتجاجية، مطالبا بالكشف عما دار في هذا اللقاء ولماذا قبلت هيئة المكتب أن تلتقى بهم، وهل رئيس الحزب والسكرتير العام على علم بهذا اللقاء.