أكدت القوى الإسلامية أن مؤتمر اللجنة العليا للاستفتاء الذى أكدت فيه نزاهة عملية الاستفتاء قطع الطريق أمام تشكيك المعارضة وأحبط حجة المشككين. وقال عبدالمعنم عبدالمقصود محامى جماعة الإخوان المسلمين وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان إن اللجنة العليا للإشراف على الاستفتاء لم تكن فى حاجة لعقد مؤتمر للتأكيد على نزاهة الاستفتاء فهذا يفعله كل المصريين والمبالغات والأكاذيب التى تقال من هنا أو هناك لا قيمة لها. وأشار عبدالمقصود إلى أن الذين كانوا يشاركون فى تزوير انتخابات مبارك ويعطونها غطاء هم أنفسهم الذين يشككون فى نزاهة الاستفتاء حالياً، موضحاً أن النظام السابق كان يستعين ببعض المنظمات المدنية التى تثير القلاقل حالياً وذلك لإضفاء شرعية على الانتهاكات فى الانتخابات. وأكد عبدالمقصود أن جميع المشككين فى نتيجة الاستفتاء لا يقدمون دلائل على هذا، مشيراً إلى أن الناس جميعها ذهبت للاستفتاء واكتشفت كذب ادعائهم. وأوضح أن انتداب قضاة من وزارة العدل للتحقيق فى الانتهاكات يأتى من باب أنهم لا يخشون شيئا، مطالباً القضاة بالتحقيق أولاً فى مصادر تمويل الحملات المحرضة ضد الدستور وما ذكره وزير خارجية إسرائيل عن أن أصدقاءهم فى مصر خدعوهم بقولهم بأن النسبة الأعلى ستكون لا للدستور. وطالب جموع المصريين بالتصويت فى المرحلة الثانية برفض الدستور، حيث شدد على وجوب التحقيق فى من هم أصدقاء إسرائيل فى مصر، مفيداً بأن هذا هو الموضوع الأخطر والأهم وليس غلق لجنة وفتح أخرى ومثل هذه الادعاءات الفارغة. من جانبه، قال نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية إن المرحلة الأولى من الاستفتاء لم تشهد أخطاء كثيرة كما يتوهم البعض وكما ادعى البعض الآخر، وأن اللجنة العليا للاستفتاء أكدت ذلك فى المؤتمر الذى عقدته. وأضاف أن ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلية وتوجيه الناخبين بالتصويت بلا هو تدخل فى الشأن الداخلى المصرى ولا يرضاه أى مصرى غيور على دينه ووطنه. وأشار عبدالسلام إلى أنه من يستقوى بالعدو الصهيونى هو خائن للوطن ويمكن للشعب المصرى أن يصفه بغير ذلك، مؤكدا أن العلاقات التى تدور من خلف الكواليس ستعلن للشعب لأن العدو الصهيونى لا يحفظ سرا كما فعل بقادة عرب وأفارقة من قبل. وقال إن توجيه إسرائيل للناخبين لن يؤثر فى تفكك الشأن الداخلى أيا كان حتى ولو لها حلفاء فى الداخل، لأن الشعب المصرى لن يستجيب لمثل هذه المخططات. وفى نفس السياق، قال محمد فضل نائب مجلس الشورى إن اللجنه العليا للاستفتاء ردت رداً واضحا على كل الشائعات التى أطلقتها جبهة الإنقاذ الوطنى وأثبت أن القضاء ليس مسيسًا كما يدعى البعض. وأضاف أن هناك بعض الأشخاص يريدون أن تتحول مصر إلى أفغانستان جديدة من خلال إحداث البلبلة والفوضى فى الوطن بمباركة السفير الأمريكية التى قسمت العديد من البلاد الإفريقية والعربية من قبل وهى الآن تجتمع بتيارات وأحزاب بعينها لتحرضهم ولتثير الفتن فى الوطن. وطالب فضل بأن يقوم الإعلام بتعرية أصدقاء إسرائيل وفضحهم للشارع المصري.