استنكر عشرات الدعاة والأئمة قيام القوي الوطنية والليبرالية باستخدام حادث حريق الوفد لترويج إشعاعات مغرضة وكاذبة حول الجماعات والتيارات والأحزاب الإسلامية لترويع الشعب المصري العظيم من المشروع الإسلامي الذي سيكون بمثابة المنقذ الحقيقي لمصر من براثن التبعية للصهيونية العالمية. قال الدكتور هشام كمال عضو في الجبة السلفية ان ما حدث في مقر حزب الوفد هو مجرد إدعاء ليس أكثر بهدف إلصاق التهم الكاذبة بالإسلاميين بهدف تشويههم مؤكدا أن إطلاق الاتهامات جزافا وبلا دليل يخالف جميع الشرائع السماوية. وأكد كمال أن إلصاق التهمة بأنصار الشيخ حازم ابو اسماعيل مجرد اتهام باطل ليس له أسا من الصحة ويجب معاقبة كل من اتهم أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بهذه التهمة الكاذبة والملفقة خاصة أن معظم أنصار الشيخ من العلماء وحفظة كتاب الله وسنة رسوله ولا يليق بأحدهم اقتراف مثل هذه الأعمال الخارجة عن حدود الدين والقانون. ومن جانبه أكد الشيخ على طه مفتش الدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف وعضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أن حريق الوفد مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة وأنها مجرد مجموعة من الشماريخ والألعاب النارية قام بها مجموعة من الشباب علي غرار ألعاب "الأولتراس" وقامت قيادات الوفد باستغلال هذا الحادث وروجت حولها الإشاعات لتحقيق مكاسب سياسية علي حساب الوطن. وأكد أن ترويج مثل هذه الإشاعات حرام شرعا ولا يجوز بأى حال من الأحوال، لأنه يضر بصورة بالغة بالمجتمعات الإسلامية وقد يترتب عليه الكثير من المفاسد وقد يؤدى إلى إراقة دماء المسلمين. وأضاف طه أن نشر الشائعات نوع من الفتنة وهى أشد عند الله حرمة من قتل النفس كما قال الله تعالى حيث قال "والفتنة أشد من القتل"، مؤكدا أن نشر الشائعات حرام شرعًا بإجماع الفقهاء المسلمين دون أى خلاف لما يترتب عليه الكثير من المفاسد التى قد تضر بالمجتمع المسلم، ولذلك حرص الإسلام على نصح المسلمين بأن يستبينوا ويتثبتوا من صدق أى معلومة قد تأتيهم حتى لا ينساقوا خلفها، بما قد يضرهم ولا ينفعهم، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} الحجرات 6. وقال عز وجل: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}. وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم، فى شأن مروجى الإشاعات: (كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع)