نفى السلفيون في دمنهور والبحيرة، تعرضهم للأضرحة بالهدم أو غيره، ووصفوا هذه الاتهامات بحملة التشويه الظالمة ضدهم وتأتي في إطار "الثورة المضادة" التي تستهدف وحدة الشعب المصري، بعد أن كشفت ثورة 25 يناير المباركة عن معدنه الأصيل ووسطيته واعتداله وتلاحم كافة فصائله وأطيافه. واستنكروا في بيان أرسلوا إلى "المصريون" نسخة منه، "حملة التشويه والترهيب" ضد السلفيين التي اتهموا "جهات مشبوهة" بالوقوف وراءها بعد أن "أغاظها وزاد حنقها أن ترى ذلك التلاحم بين جميع هذه التيارات للتأكيد على هوية مصر الإسلامية"، وخاصة بعد تأكيد الجهات القضائية بطلان هذه الدعاوى وبراءة أنصار الاتجاه السلفي منها جملة وتفصيلاً. وقالوا إنه على الرغم من قناعتهم بأن رفع القباب وبناء المساجد على القبور منهي عنه في شريعة الإسلام من خلال ما قرره النبي صلى الله عليه وسلم وما ذهب إليه الأئمة الأعلام في الأزهر الشريف وغيره في فتاواهم؛ من أمثال: الشيخ محمد عبده، والشيخ عبد المجيد سليم، والشيخ عطية صقر، وغيرهم من أكابر علماء الأزهر الشريف، إلا أنهم نفوا تعرضهم للأضرحة، لما "يترتب عليه من المفاسد العظيمة، وإنما نسعى في ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة ومن خلال المسئولين". واعتبر سلفيو دمنهور والبحيرة، أن الهدف من الترويج لهذه الأخبار الكاذبة، هو إفشال ثورة الشعب المصري المباركة، وأكدوا أن حيلتهم لن تنطلي على شعب مصر، ودعوا جميع المسلمين بكافة انتماءاتهم إلى إلى الحذر من هذه الأخبار الكاذبة التي تبثها بعض وسائل الإعلام المشبوهة، وأن ينتبهوا جميعًا لمن يريد استهداف هوية مصر الإسلامية. وأعربوا عن ثقتهم بفشل المخطط الذي قالوا إنه يستهدف محاولة الوقيعة وإثارة الفتنة بين السلفيين والصوفية؛ من خلال إطلاق إشاعات مغرضة عن استهداف أنصار الاتجاه السلفي للأضرحة. وأكدوا أن "الشعب المصري الواعي المدرك للمتآمرين ضده؛ وكما أفشل وأحبط مؤامرة الفتنة الطائفية بين المسلمين والنصارى، من خلال مواقف رائعة وبيانات واضحة من العلماء والدعاة الذين يثق فيهم شعب مصر؛ فإنه سيحبط أيضًا هذه المؤامرة إن شاء الله عز وجل، وسيقف الشعب المصري كله بمختلف توجهاته وتياراته وفصائله صفًا واحدًا للتأكيد على هوية مصر الإسلامية ووسطيتها وتعايش جميع أبنائها".