وسط تكثيف أمنى مشدد.. الآلاف يدلون بأصواتهم بلجان مصر الجديدة.. ومدينة نصر والنساء يتصدرن المشهد مرسى يدلى بصوته بمدرسة مصر الجديدة وسط هتافات من مؤيديه ومعارضيه وزير الدفاع يتفقد سير العملية التصويتية.. ومدرسة المخلوع بمصر الجديدة مغلقة للمرة الثانية "أبو الفتوح" أثناء الإدلاء بصوته بمدينة نصر: تمرير الدستور صراع على السلطة لا دخل فيه بالاستقرار.. وعاكف يدلى بصوته فى التجمع الخامس توافد آلاف الناخبين على المقار الانتخابية اليوم السبت للمشاركة فى أول استفتاء تشهده البلاد لاختيار دستورها بعد ثورة ال 25 من يناير. وقامت قوات الشرطة العسكرية بالمرور على اللجان التى يتم الاستفتاء فيها لمتابعة سير العملية الانتخابية، وتأمين مقار اللجان والتصدى لأى أعمال شغب أو عنف، وقامت القوات بتفتيش مقار اللجان من الداخل والخارج، بالإضافة إلى مد القوات الموجودة بالتعزيزات اللازمة. وشهدت لجان مصر الجديدة إقبالا كبيرا من الناخبين الذين حرصوا على التواجد أمام اللجان الانتخابية منذ وقت مبكر، وحضر الرئيس محمد مرسى إلى مقر لجنة مدرسة الإعدادية بنين بمصر الجديدة فى الساعة التاسعة إلا ربع للإدلاء بصوته وقامت اللجان بفتح أبوابها أمام الرئيس وسط حراسة أمنية مشددة من الحرس الجمهورى ورجال الجيش، وقام الرئيس مرسى باستئذان المتواجدين أمام مقر اللجنة للإدلاء بصوته، وسط ترحيب من المتواجدين وتصفيق حاد. وقوبل الرئيس بالتصفيق الحاد من مؤيديه بينما قام عدد من معارضيه، بترديد الهتافات الرافضة للدستور وللرئيس مرسى، وكانت قوات الحرس الجمهورى قد قامت بوضع بوابات إلكترونية أمام مدخل المدرسة، وفور خروج الرئيس مرسى قام رجال الشرطة بإزالة البوابات الإلكترونية، وواصلت اللجنة عملها في استقبال الناخبين. وشهدت لجان مصر الجديدة إقبالا كثيفا من المواطنين خاصة من النساء وسط إجراءات تأمين مشددة من قوات الجيش والشرطة. وشهدت مدرسة مصر الجديدة الإعدادية بنين التى أدلى الرئيس محمد مرسى بصوته فيها مشادات كلامية بين الناخبين والقوات المتواجدة أمام المدرسة بسبب سوء التنظيم واقتصار أبواب الدخول والخروج على باب واحد، مما أدى إلى حالة من التزاحم الشديد أمام اللجنة. وشهدت لجنة قومية الأهرام بمصر الجديدة إقبالا كثيفا من الرجال والنساء وخاصة كبار السن فى الساعات الأولى من بدء الاستفتاء. واحتشد المواطنون أمام بوابة المدرسة فى ثلاثة طوابير تجاوزت ال300 متر أمام اللجنة، ودارت أحاديث جانبية بين المؤيدين والمعارضين داخل اللجان، وسط إجراءات أمنية مشددة داخل اللجان وانتظام حركة السير بالطرق المحيطة بها. وقام الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع بتفقد مدارس مصر الجديدة لمتابعة سير عملية الاستفتاء، وتفقد الحالة الأمنية فى اللجان، وسط ترحيب وتصفيق من المتواجدين أمام اللجان الانتخابية. ورصدت "المصريون" للمرة الثانية بعد انتخابات الرئاسة، إغلاق مدرسة مصر الجديدة الثانوية بنات "مدرسة مبارك"، بسبب أحداث قصر الاتحادية. وأدلى محمد مهدى عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، بصوته فى الاستفتاء على الدستور فى مدرسة فاطمة عنان بالحى الرابع بالتجمع الخامس. ووصل عاكف إلى مقر اللجنة، وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة، ولم يقف فى طابور الناخبين إلا دقائق معدودة، وأدلى بصوته وغادر مسرعا. وشهدت دوائر مدينة نصر إقبالا متوسطا من الناخبين الذين حرصوا على التواجد منذ الساعات الأولى أمام مقار اللجان، وقام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق للرئاسة ورئيس حزب مصر القوية، بالإدلاء بصوته في مدرسة ابن النفيس التجريبية بمدينة نصر وقام بالتصويت ب لا على مشروع الدستور صباح اليوم السبت. وأكد "أبو الفتوح" فى تصريحات صحفية على رفضه لمشروع الدستور لاعتراضه على وضع المؤسسة العسكرية في الدستور، والتى تؤسس لهيمنة العسكر على الدولة، موضحا أنه كان من الأفضل أن تظل المواد الخاصة بالمؤسسة العسكرية كما كانت فى دستور 1971، فضلا عن قلة عدد المواد المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، واعترض على استمرار مجلس الشورى والصلاحيات الممنوحة له، مبديا سعادته من مشاركة المصريين بكثافة كبيرة على الاستفتاء بغض النظر عن النتيجة النهائية. وأشار رئيس حزب مصر القوية إلى أن الحزب وافق على الإعلان الدستورى الأخير الذى وضع خارطة طريق لمرحلة ما بعد الاستفتاء، ففى حالة التصويت ب"نعم" سيتم عمل وثيقة بالمواد المختلف عليها وعرضها على مجلس الشعب الجديد لتعديلها، وفى حالة التصويت ب"لا" يتم انتخاب جمعية تأسيسية جديدة. وأوضح "أبو الفتوح" أن غياب الدستور ليس له علاقة باستقرار الوطن، ولن يمنع بناء المؤسسات، ولكن تصميم البعض على تمرير الدستور على الرغم مما به من عوار صراع على السلطة لا دخل له بمصلحة الوطن أو الاستقرار.