اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم /الجمعة/ بانشغال المصريين بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والدينية والسياسية بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد غدا السبت. فمن جانبها، وصفت صحيفة "السفير"المشهد السياسي في مصر قبيل يوم واحد من الذهاب الى لجان الاستفتاء ب"بركان هادئ يثور في أعماقه"، معتبرة أن الدستور الجديد قسم الشارع المصري إلى مؤيد ومعارض، حيث أعلنت الأحزاب الرافضة للدستور عن بدء حملة لإسقاط مشروع الدستور، فيما بدأ ائتلاف القوى الإسلامية التحرك بشكل مكثف لاستقطاب الشارع بالتصويت ب"نعم". ومن ناحيتها، قالت صحيفة "المستقبل" "إن المعارضة والموالاة تدعوان إلى مسيرات اليوم وسط أجواء مشحونة فى ظل الانقسام المستمر في الشارع المصري عشية الاستفتاء على الدستور، وذلك على الرغم من أن المصريين فى الخارج بدأوا التصويت على مشروع الدستور الجديد". أما صحيفة "الشرق" فأكدت أنه أمام المعارضة المصرية حل واحد هو أن تتفق أطيافها كلها، قائلة "إن كل شيء في بدايته يلزمه وقت لينضج ويصبح مألوفا، لذلك لا نستغرب ما يظهر في الممارسة من أخطاء من الأطراف كلها". وأضافت أنه آن للمعارضة أن تتعلم من تجربة الانتخابات الرئاسية.. فلتستفد من الدعوة إلى المشاركة في الاستفتاء على الدستور لتوحد الصف، فعسى يجيد المصريون إعداد دستور يحقق أمانيهم وتطلعاتهم ويكون مدخلا إلى استقرار مصر في أمس الحاجة إليه، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها وتاريخ المنطقة. وبدورها، أعربت صحيفة "الجمهورية" عن مخاوفها من إراقة مزيد من الدماء في الشوارع عندما يتوجه المصريون للتصويت على دستور جديد وسط أزمة سياسية متنامية،مؤكدة أن الاستفتاء حدث يأمل كثيرون أن يخرج مصر من الاضطرابات.