ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قوى المعارضة المصرية ناشدت مؤيديها بالمشاركة في الاستفتاء على مسودة الدستور المصري الجديد والتصويت ب"لا"، وهددت بمقاطعة الاستفتاء إذا لم تتحقق شروطها. وقالت الصحيفة إن جبهة الإنقاذ الوطني تناشد الرئيس مرسي بتأجيل تبني دستور جديد إلى أن يتم إجراء حوار وطني جاد وفعال يتمخض عنه اتفاق حول كيفية ضمان الدستور للعدالة والديمقراطية وضمان حقوق الإنسان. وأوردت الصحيفة شروط المعارضة المصرية للمشاركة في الاستفتاء وهي الإشراف القضائي الكامل على عملية التصويت ووجود تأمين كافي من قوات الجيش والشرطة خارج لجان التصويت، فضلاً عن اكتمال عملية التصويت في يوم واحد وسرعة الإفصاح عن النتائج. وعلقت "واشنطن بوست" على الوضع السياسي المصري بقولها إن الشباب الثوريين في مصر يرى أن الدستور سيحسم مصيرهم ويحدد مكانهم في المستقبل وسط التأييد الإسلامي الكبير الذي يحظى به الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. ووصفت الصحيفة الأمريكية المعارضة المصرية بال"منقسمة" وقالت إنها لاتمتلك "رؤية" لعدم توحد موقفها حول الاستفتاء على الدستور، ففي الوقت الذي يدعو فيه عدد من قادة المعارضة المشارك في الاستفتاء والتصويت ب"لا"، يدعو آخرون إلى مقاطعة عملية التصويت لأنهم يرون الاستفتاء غير شرعي.
