اهتمت صحف الإمارات وقطر اليوم /الجمعة/ بتصريحات وزير خارجية اسرائيل أفيجدور ليبرمان التى دعا فيها إلى غزو قطاع غزة، والتى أثارت حفيظة الأوساط الفلسطينية، وأهمية البدء التنفيذي لإعادة إعمار غزة. فمن جانبها، قالت صحيفة "البيان" الإماراتية "إنه على الصعيد الفلسطيني أطلق ليبرمان دعوة صريحة لغزو قطاع غزة برا بشكل واسع النطاق ودون التقيد بأية وسائل لفرض سيطرة كاملة لجيش الاحتلال على القطاع المحاصر، والذي من المفترض أنه يعيش هدنة معلنة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تواصل خرقها". وأشارت إلى أن هذه التهديدات التي عادة ما تليها خطوات عملية تؤكد جديتها وخطورتها تكشف للفلسطينيين مدى تقاعس المجتمع الدولي تجاه قضيتهم، وإن كان يحاول أن يتداولها بين أروقة منظماته من حين لآخر لتأكيد أنها مازالت حاضرة في جلساته. ومن ناحيتها، أشارت صحيفة "الخليج" إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية الكونجرس أبلغت أنها عقدت اتفاقا مع الكيان الصهيوني لتجديد مخزونه من الأسلحة التي نفدت بعد عدوانه على قطاع غزة، حيث يبلغ حجم الصفقة 647 مليون دولار لشراء أسلحة من بينها 6900 قنبلة ذكية. وأكدت أن هذا الدعم له دلالات مهمة، فكثير من البلدان تقدم دعما لبلدان أخرى أو تبيعها السلاح لكنها في العادة تشترط، حتى وإن بشكل غير مباشر ألا تستخدم الأسلحة في العدوان على غيرها بل إنها تشترط حتى فى تقديم الدعم المادي أن تلتزم البلدان المستفيدة بمبادئ معينة سواء في المجال الاقتصادي أو العسكري أو حتى الاجتماعي. وقالت الصحيفة "إن هذا هو نهج الولاياتالمتحدة في علاقاتها مع كثير من البلدان حتى المتحالفة معها.. أما الصورة فهي مختلفة تماما في حال الكيان الصهيوني فليست هناك شروط على تقديم الدعم له إنما على العكس يجري التنسيق حينما تقوم إسرائيل بغزواتها ضد البلدان العربية".