قالت مصادر صحفية أن أزمة جديدة في العلاقات الصهيونية البلجيكية قد تندلع في الأيام القريبة القادمة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية الاثنين (25-1)، أن بلجيكا اتخذت قرارا بمطالبة الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف مشترك تجاه تعدد حالات قيام السلطات الصهيونية بمنع مسئولين أوروبيين من الدخول الى قطاع غزة المحاصر والوقوف على المعاناة الإنسانية والأوضاع الاجتماعية والصحية للسكان.
وجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الصهيوني كانت قد منعت مؤخرا وزير الخارجية التركي، داوود أوغلو، من زيارة غزة، كما أنها اتخذت نفس القرار عندما قدم وزير الخارجية الفرنسي، برنارد كوشنير، طلبا لزيارة غزة المحاصرة.
ونقلت الصحيفة الصهيونية عن وزير التعاون البلجيكي، شارل ميشيل قوله في حديث للإذاعة البلجيكية انه قرر رفع هذه المسألة رسميا أمام هيئات الاتحاد الأوروبي للبت فيها ومطالبة الكيان الصهيونى بالالتزام بالمواثيق الدولية كقوة احتلال.
وتأتي الخطوة البلجيكية في أعقاب قيام سلطات الاحتلال الصهيونية بمنع المسئول البلجيكي من الدخول الى غزة مساء الأحد (24-1)، حيث كان يخطط لمعاينة الأضرار التي لحقت بالمنشآت التي قامت بلجيكا بتمويلها في القطاع الفلسطيني المحاصر ودمرها الكيان الصهيونى إبان عدوانه العسكري على غزة منذ عام.
وأشارت الصحيفة الصهيونية الى أن وزارة الخارجية في الدولة الصهيونية سارعت الى تأكيد قرار المنع وبررت موقفها بالقول أن هذا النوع من الزيارات سوف يعزز مكانة حكومة حركة المقاومة الاسلامية "حماس".
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن الخارجية الصهيونية زعمها أن الدولة الصهيونية مستمرة في السماح بتدفق المساعدات الإنسانية الى غزة ، على الرغم من قرار إغلاق المعابر في أعقاب اختطاف الجندي جلعاد شاليط، في يونيو من العام 2006، وإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قبل حركة "حماس".
ونقل المصدر عينه عن وزير التعاون البلجيكي، شارل ميشيل قوله في ختام لقاء عقده مع نائب وزير الخارجية الصهيوني، داني أيالون "أمر غير طبيعي ان يتم منعي من دخول غزة في حين تقوم بلادي بتمويل مشاريع هناك"، على حد تعبيره.
وجدير بالذكر فإن نائب وزير الخارجية الصهيوني، أيالون، وهو من أقطاب حزب (يسرائيل بيتينو) بزعامة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، كان قد التقى الوزير البلجيكي في ديوانه في القدسالمحتلة، وسمع منه طلبه بالسماح له بزيارة قطاع غزة لأسباب إنسانية، ولدراسة الأوضاع بهدف تقديم المساعدة من الحكومة البلجيكية للسكان.
وقالت الصحيفة الصهيونية أن نائب وزير الخارجية أيالون رفض الموافقة على طلب الوزير البلجيكي، ونقلت عنه مصادر صهيونية قوله "أنت ضمن مجموعة محترمة، أيضا وزيرا خارجية فرنسا وتركيا لم يحصلا على إذن لزيارة غزة"، على حد قوله.