شهدت مدينة السويس احتفالية ضخمة ضمت الآلاف من التيارات الإسلامية وأبناء السويس في المؤتمر الحاشد الذى أقامته الدعوة السلفية وحزب النور بأول سور السكة الحديد، وشارك في الاحتفالية كوكبة من القيادات والرموز الإسلامية والذين قاموا بتدشين مشروع دستور مصر الجديد تحت عنوان لماذا نعم للدستور؟ وشن الدكتور عبد الله عبد الحميد أستاذ الحديث بجامعة الأزهر هجومًا حادًا على الإعلاميين المضللين للحقيقة والذين تعمدوا الإساءة لأعظم دستور تم إنجازه بعد قيام الثورة، مشيرًا إلى أن المضللين أطلقوا على دستور مصر الجديد دستور "جنكيز خان" وأخافوا عامة الشعب المصري وبخاصة الأميين بزعم أن الإسلاميين سيقطعون أيديكم وأرجلكم وألسنتكم إن صوتم ب"نعم" للدستور. وأكد الشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ضرورة توحيد الصفوف لاستقرار البلاد وأن والإعلام المضلل يسعى بشتى الطرق لتخريب البلاد. وأوضح المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى للدعوة السلفية أنه جاء إلى بلد المقاومة لشرح معاني مواد مشروع دستور مصر الجديد ودعوة أبناء السويس للتصويت بنعم.. وقام الشحات بتفنيد بعض المواد التى أثارها أبالسة جهنم عبر الوسائل الإعلامية المضللة، بعد أن استغلوا الأميين من الشعب المصري، ووضعوا الإسلاميين في قفص الاتهام متسائلاً أين كان هؤلاء المتشنجين من استبداد النظام الساقط؟.. وأين كانوا من عمليات الاستفتاءات المزورة والمفضوحة علنًا في صناديقهم الانتخابية؟ وناشد الشحات أبناء بلد المقاومة بالتصويت في الاستفتاء بنعم للدستور لأن نعم تعلى من مرجعية الشريعة التى فيها كل الخيرات لابناء الوطن . وفي الوادي الجديد نظمت الدعوة السلفية وجناحها السياسي حزب النور ندوة تثقيفية للتعريف بالدستور الجديد بحي القلقان أمام مستشفى الخارجة العام بالوادي الجديد. وأكد الشيخ أحمد سمك أن السبب الحقيقي وراء تحالف اليمين واليسار والوسط والنصارى والفلول ضد الإسلاميين هى المادة 219 المفسرة للمادة الثانية مادة الشريعة والتي أكد أنها تضمن تطبيق الشريعة بشكل كامل. وأشار إلى أن الذين سيقولون لا للدستور هم الفلول والنصارى والخاسرين في الانتخابات وأصحاب المصالح الشخصية والمخدوعين بكلام الإعلام الفاسد. من جانبه كشف الدكتور طلعت مرزوق بعض الخبايا التي كانت تحدث داخل اللجنة التأسيسية, حيث أكد أن هناك أشياء غريبة كانت تحدث وصعوبات كثيرة واجهتنا داخل اللجنة من بعض الليبراليين والعلمانيين الذين انسحبوا وظهر عليهم التخوف والتربص الواضح لأي كلمة أو تعليق أو اقتراح يخرج عن السلفيين مشيرًا إلى أن كل ذلك مدون ومسجل في مضبطة المناقشات.