رجحت مصادر محايدة، تمكن قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والتيارات الإسلامية وأعضائها، فى معظم محافظات الجمهورية من حشد أكبر عدد من الأصوات لصالح " نعم " للدستور القادم لتهزم الرافضين للاستفتاء والتصويت ب"لا". وأشارت المصادر إلى وجود معركة طاحنة تدور فى بنى سويف بين الفسطاطين تحديدا لحشد الجماهير على التصويت بنعم أو بلا لافتة أن ميزان القوى يميل بشدة نحو التصويت ب" نعم" مرجحة تجاوز نسبة المؤيدين للدستور فى بنى سويف حاجز ال 75 % من جملة المصوتين. وألمحت المصادر إلى أن النساء سيكونون أصحاب الكلمة الفيصل خلال هذه المعركة عبر قيام كوادر الحزب من السيدات بالتواصل المباشر معهن وإقناعهن بأهمية التصويت، بينما بدأت على جانب متواز محاولات لتعريف السيدات بالدستور والرد على معارضيه من خلال خطط عمل لكوادر الحزب بالقرى والمراكز، تستهدف الرد على شبهات المعارضين من خلال استخدام مصطلحات بسيطة ومعلومات غير مركبة، يمكن أن تصل إلى أذهان البسطاء، دون تعقيد أو دخول فى تفاصيل اعتراضات القوى السياسية المختلفة مع استخدام الهتافات الإسلامية التى تجتذب الجميع مثل " الشعب يريد تطبيق الشريعة " إلى غيرها من الهتافات التى تستهدف قلوب وعقول البسطاء . وأشارت المصادر إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة نظما العديد من المسيرات التى جابت شوارع المدن والقرى بمشاركة الآلاف من مختلف الأطياف السياسية والأحزاب ذات التوجه الإسلامى تتقدمها رموز جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وجماعة الجهاد لدعم التصويت بنعم للدستور الجديد تتخللها هتافات منها "ثوار أحرار هنكمل المشوار" و" نعم للدستور " . وفى سياق متصل، أقامت أمانة حزب الحرية والعدالة بمركز بنى سويف ندوة حول الدستور حضرها أعضاء الحزب وعدد من الشخصيات العامة وحاضر فيها فوزى السروجى أمين لجنة التثقيف فى الحزب، والمستشار أسامة حسانين والدكتور خالد سيد ناجى عضو مجلس الشورى، وتم تدشين فعاليات حملة "تعريف المجتمع بدستور مصر وتوضيح الشبهات على بعض المواد "من خلال" ندوات وملصقات وحوارات مجتمعية " تستهدف الرد على ما يثيره المعترضون على الدستور الجديد . كما نظمت أمانة المرأة بالحزب بمركز الفشن، ندوة تثقيفية للسيدات موضوعها الدستور، حيث ألقى " فوزى السروجى " أمين لجنه التثقيف بالحزب محاضرة حول الدستور، مؤكدا ضرورة قيام السيدات بالتواصل فى القرى مع السيدات غير المنتميات لأحزاب أو لهن توجهات سياسية من أجل العمل على توجيههن للتصويت بنعم . ونفى ناصر سعد، أمين الإعلام بالحرية والعدالة ببنى سويف قيام الحزب بعمل مناف للقانون من خلال الدعاية للتصويت بنعم للدستور، مؤكدا أن المعترضين يمارسون دعاية مضادة للدستور، وأن جو الحرية الذى تنعم به مصر هو الذى يسمح للجميع والفائز فى النهاية هو الذى يمكنه الترويج لبضاعته – على حد قوله. وفى المقابل نشطت كوادر الحزب الوطنى المنحل فى القرى للعمل على مناهضة خطط الإخوان فى المرحلة الحالية، لحشد الجماهير للتصويت ب"لا". وجاءت الصورة داخل معسكر جبهة الإنقاذ الوطنى المعارضة والتى تضم تكتل الأحزاب والقوى الليبرالية "قاتمة" بالنسبة للقوى السياسية التى تكتفى بمظاهرات ومسيرات تضم عددا يقل عن العشرين شابا وفتاة بميدان الزراعيين، بوسط مدينة بنى سويف تهتف ضد الإخوان وضد الرئيس محمد مرسى وضد الدستور.