حث الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط المواطنين على ضرورة المشاركة في إقرار الدستور المصري الجديد لأنه دور وطني بالغ الأهمية والخطورة. وقال المحافظ: "إنني أتمنى من كل مواطن أن يشارك بإيجابية في تحديد مصير البلاد بالاستفتاء على دستور ما بعد الثورة". منوهًا ب أنها مسئوليته نحو مستقبل أجيال قادمة في التصويت في تلك المرحلة التاريخية التي يعاد فيها صياغة تاريخ الأمة. جاء ذلك خلال ندوة التوعية بالدستور التي عقدت بديوان عام المحافظة تحت عنوان "أقرأ. وقرر" التي نظمها عدد من أساتذة جامعة أسيوط بهدف إلقاء الضوء على مواد الدستور، وآثارها على الحياة السياسية في مصر وحث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء سواء بالموافقة أو الرفض، كما تلقى الضوء على الأهداف التي قامت من أجلها الثورة وأن الشعب هو أساس الشرعية والإشراف القضائي على الانتخابات هو ضمان لنزاهتها، الندوة حضرها جمال آدم سكرتير عام المحافظة ووكلاء الوزارات وعدد كبير من العاملين بمحافظة أسيوط. وطالب كشك بضرورة ألا يتأثر المواطن بأي إشاعات في أي مرحلة من مراحل التصويت أو أي دعاوى تطالبه بمنح صوته ل"نعم" أو "لا" مشيرًا إلى أن مصر تمثل الآن سفينة تبحر في جو عاصف وهناك قوى داخلية وخارجية لا تريد لها الاستقرار. واستعرض المحافظ عددًا من البيانات والإحصائيات عن عمل الجمعية التأسيسية مؤكدًا أن مجموع ساعات العمل داخل الجمعية للانتهاء من الدستور بلغ نحو 70 ألف ساعة. وفي النهاية نوه المحافظ بأن أي مواطن لابد أن يكون صاحب موقف صادق مع نفسه في اختيار ما يراه. وقال محافظ أسيوط إنه لا يستطيع أحد مهما يكن أن يتنبأ بنتيجة الاستفتاء وفي النهاية يكون صاحب الكلمة الأولى والأخيرة هو قناعة الشعب المصري وضميره بمختلف انتمائه وأيدلوجياته وثقافاته. واستعرضت الدكتورة أمل العطار إحدى أعضاء الفريق التطوعي مواد الدستور وتلقت عددًا من الأسئلة التي طرحها الحاضرون حول المواد الخلافية مؤكدة أن الحرية والتعبير عن الرأي هى أهم مكتسبات ثورة 25 يناير وأن التوعية بالدستور هدفها إنارة الطريق للمواطن المصري في اختياره الصحيح أمام صندوق الاستفتاء.