ركزت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم /الاثنين/ على تطورات المشهد السياسي فى مصر على ضوء قرارات الرئيس محمد مرسى بإجراء الاستفتاء على الدستور فى موعده المقرر السبت المقبل ورفض المعارضة. وكتبت صحيفة (لوباريزيان) اليومية الفرنسية تحت عنوان "فى مصر..معارضو مرسى يواصلون الضغط" أن عدة آلاف من المتظاهرين تجمعوا أمس الأحد خارج مقر الرئاسة المصرية بضاحية مصر الجديدة فى موجة من الاحتجاجات لم يسبق لها مثيل منذ انتخاب الرئيس محمد مرسى قبل نحو ستة أشهر. ومن جهتها ، أبرزت صحيفة (ليبراسيون) اليسارية الفرنسية ما تشهده مصر من تطورات لاسيما مع اقتراب موعد الاستفتاء على نص الدستور الجديد ، حيث ذكرت أن الإسلاميين والقوة الليبرالية واليسارية المعارضة دعوا كلا من جانبه إلى التظاهر الثلاثاء..فالجانب الأول يرغب فى دعم الاستفتاء والآخر لإعلان رفضه إجراء الاستفتاء على نص الدستور "مما يثير المخاوف من صدامات جديدة" بحسب الصحيفة. ولفتت إلى أن الأزمة في مصر التي بدأت منذ أكثر من أسبوعين أدت بالفعل إلى وقوع اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي فجر الخميس الماضي ؛ مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة المئات. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن محمود غزلان المتحدث باسم الإخوان المسلمين تصريحه لوكالة الأنباء الفرنسية والتي أعلن من خلالها أن ائتلافا يضم 13 حزبا إسلاميا بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين دعوا إلى التظاهر الثلاثاء للاحتجاج تحت شعار " نعم للشرعية ..نعم للإجماع الوطني". وأضافت الصحيفة أن هذا الإعلان جاء بعد دقائق من الدعوة التي أطلقتها جبهة الانقاذ الوطني إلى تنظيم مسيرات مناهضة للاستفتاء في ربوع مصر. وتحت عنوان (المعارضة والإسلاميون يدعون إلى التظاهر) تناولت صحيفة (لوموند) المشهد السياسي المصري واستعدادات المؤيدين والمعارضين للتظاهر غدا..مذكرة أن الرئيس محمد مرسي و في محاولة للخروج من الأزمة السياسية التي تغرق فيها البلاد حاليا ، قام مساء أمس الأول بإلغاء الإعلان الدستوري الذي تسبب في عاصفة من الاحتجاج ، وتم استبداله بمرسوم جديد مع الاحتفاظ بموعد الاستفتاء على نص الدستور الجديد.