أبدت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الثلاثاء، اهتماما ملحوظا بالتطورات التي تشهدها مصر على الساحتين السياسية والشعبية مع الاستعدادات الجارية لإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد ويوم 15 ديسمبر الحالي وموقف قوى المعارضة الرافضة له . فقد اهتمت مجلة "لو نوفيل أوبسترفاتور" اليوم بتطورات الأزمة على الساحة القضائية المصرية، مشيرة إلى أن مجلس القضاء الأعلى، وهو اعلي هيئة قضائية في مصر، وافق على إشراف القضاة على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، قائلة إن ذلك " يحبط قرار المقاطعة الذي أعلنه نادي قضاة مصر بخصوص الإشراف على هذا الاستفتاء" - على حد تعبيرها.
كما ألمحت المجلة إلى تداعيات قرار الرئيس محمد مرسي بشأن الإعلان الدستوري الأخير، وقالت: "انه أدى إلى تعبئة قوية في الشارع المصري، حيث احتشد مئات الآلاف من الإسلاميين السبت الماضي لإعلان تأييدهم للرئيس بعد يوم من مظاهرة كبيرة للمعارضة".
وأشارت إلى أن ائتلاف "جبهة الإنقاذ" التى تضم من بينها حزب الدستور برئاسة الدكتور محمد البرادعي والحركة شعبية بقيادة حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، بالإضافة إلى عدد من الأحزاب الأخرى يستعدون للتظاهر في وقت لاحق اليوم للتعبير عن اعتراضهم على قرارات الرئيس.
من جانبها، قالت صحيفة "لوفيجارو" اليومية الفرنسية: "أن أنصار المعارضة المصرية الليبرالية متواجدين منذ عشرة أيام بميدان التحرير بوسط القاهرة"، ووصفت ميدان التحرير بانه "المكان الرمزي للثورة على مبارك ".
وأشارت في هذا الصدد إلى أن أحزاب المعارضة شكلت قبل أيام ائتلافا واسعا من أحزاب المعارضة العلمانية واليسارية التي تدعوا إلى مقاطعة الاستفتاء المقرر في 15 ديسمبر إذ إنها ترى أن هذا المشروع (الدستور) يمثل خطرا على الديمقراطية ولا يضمن بشكل كاف الحريات .
وبدورها تساءلت مجلة "ليكسبريس" عما إذا كانت "مصر ستظل في حالة ثورة دائمة"، حيث أشارت إلى استمرار التفاعلات بين القوى المؤيدة والمعارضة لمشروع الدستور الجديد الذي وصفته بأنه "مثير للجدل". مواد متعلقة: 1. «الشعب الديمقراطي»: إشراف «الأعلى» على الاستفتاء تحصين لقرارات مرسي 2. قيادي بحزب الدستور: مؤيدو قرارات مرسي «مجموعة إرهابية» 3. «البرعي»: «مبارك» خالف القانون .. و«مرسي» غير نصه