انتقدت جماعة الجهاد الموقف المتراخى لحكومة الدكتور محمد مرسى مما سمته فضائيات الفتنة واستمرار الحكومة فى تدليل هذه الفضائيات بشكل أغراها بتجاوز جميع الحدود والإساءة المتعمدة لشخص ومقام الرئاسة بشكل غير مقبول جملة وتفصيلاً. وقال محمد أبو سمرة القيادى الجهادى البارز ووكيل مؤسسى حزب السلامة والتنمية إن موقف الرئيس مرسى وتأكيده أنه متنازل عن حقه عن الإساءات المتتالية ضده من وسائل الإعلام غيرمقبول فهو وإن كان يقبل هذه الإساءة، فنحن لن نقبلها ولن نصمت حيالها بل ستنتج رد فعل عنيف على هؤلاء المسيئين مادامت أجهزة الدولة تقف هذا الموقف المتراخى. وتساءل أبو سمرة عن أسرار الصمت حيال ثلة الإعلاميين المارقين وفى مقدمتهم وائل الإبراشى وإبراهيم أبو حمالات وعمرو أديب، بحسب قوله، فهو لا هدف لهم إلا إشعال الفوضى ونشر الفتنة والإساءة إلى الرئيس وهيبته لذا فلن يكونوا بمأمن عن العقاب فإساءتهم الأدب ضد الرئيس سيدفعون ثمنه غاليًا. ونبه أن الحركات الإسلامية لن تقف موقف المتفرج إزاء حقد إعلاميى الفتنة على المشروع الإسلامى وسعيهم لإسقاطه، متسائلا: من أى حقق هؤلاء الإعلاميون هذه الملايين الضخمة التى تفوق رواتبهم الموقعة مع فضائيات بالكثير إلا إذا تحولت إلى أدوات لفلول نظام مبارك. ووجه أبو سمرة انتقادات لاذعة لأداء وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، متسائلاً ماذا يفعل عبدالمقصود داخل الجهاز الإعلامى الرسمى الذى يوجه انتقادات لاذعة للرئيس تفوق إساءات فضائيات الفتنة له، لافتا إلى أن عجز أجهزة الدولة عن حماية مقام الرئاسة هو ما يدفعنا لتبنى مواقف تنقذ مصر من الوقوع فى الفتنة والفوضى. وطالب الرئيس مرسى بضرورة قيادة ثورة ضخمة ضد هذه الفضائيات التى تحولت إلى أدوات لتكريس الفوضى والتحريض على الانقضاض على الشرعية، لاسيما أن أمن البلاد واستقرارها على المحك وهو وضع لا يقبل أنصاف الحلول بل يحتاج لحسم شديد.