إلى جانب الإخفاقات المؤلمة لجميع الإفراجات التي حصل عليها محمد عبد اللطيف الصاوى في الحصول على اعتراف ضابط أمن الدولة باستحقاقه للعودة للحرية ، أخفقت أيضا مجموعة الأمراض و الآلام التي اكتسحت جسده الواهن أثناء فترة سجنه التي بدأت باعتقاله في 15/7/1992. ثلاثة عشر عاما من الاعتقال بسجن وادي النطرون (1) في ظل التعذيب والحرمان من أدنى حقوق الإنسان وأقل مواصفات صحية للإقامة وتغذية سيئة تسببت في إصابة محمد عبد اللطيف الصاوى بعدة أمراض منها ما يتعلق بأمراض المعدة التي يعاني بسببها من آلام شديدة، كما يعاني من جرب وهرش بسبب غياب اعتبارات النظافة والتهوية بالسجون المصرية كما يعاني من صداع شديد. ولا يخفى أنه بعد ثلاثة عشر عاما من الغياب عن الأسرة فإن أسرة المعتقل محمد عبد اللطيف الصاوي لا تعرف ماذا تفعل أو لأي جهة تتوجه بطلب الرأفة والإفراج عن أبنها السجين سجنا مضاعفا، داخل محبسه بوادي النطرون أولا، وأيضا داخل أمراضه ثانيا