نفى الإعلامي حمدي قنديل القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، دعوة الجبهة لإسقاط الرئيس، قائلاً: من جاء من خلال صندوق الانتخابات لابد وأن يرحل من خلال الصندوق، وشدد قنديل: إننا لا نطالب بإسقاطه ولسنا ضد الشريعة. وأكد قنديل أنه لا مجال للتفاهم بيننا وبين الرئيس فهو يوجه دعوات للحوار ولا يتخذ أي إجراء، مضيفاً أن الرئيس يعاند على الرغم من أنه أتيح له الحوار منذ ثلاثة أسابيع، في وجود كل رموز العمل الوطني، لكن هذه الاجتماعات فشلت فشلاً ذريعاً ولم يستغل الرئيس هذه الاجتماعات للوصول إلى نتيجة إيجابية. وشدد قنديل على أن الرئيس يجب أن يتخذ الخطوة الأولى لإنهاء حالة الانقسام، مؤكدًا أن قبول لقاء الرئيس سيكون بناءً على قرار باتفاق جبهة الإنقاذ الوطني سواء بالمشاركة أو بالمقاطعة. وأشار إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني تقوم بعقد الكثير من اللقاءات والمؤتمرات بصورة شبه يومية للتعريف بالدستور ولتحذير الجمهور من الدسائس الموجودة في الدستور لحضهم على عدم التجاوب مع دعوة الرئيس للاستفتاء. وأضاف في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الذي عقدته جبهة الإنقاذ الوطني بمركز إعداد القادة للإعلان عن أسباب رفضهم لمشروع الدستور"إننا نقوم بعمل أكثر من وثيقة بديلة للدستور ووثائق أخرى شارحة لمواد مشروع الدستور". ونفى قنديل انضمام حزب الحركة الوطنية بزعامة المرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية أحمد شفيق، مؤكدًا على أنه لا علاقة من قريب أو من بعيد للحركة بالجبهة، وأشار قنديل إلى أن تيار الإسلام السياسي يحاول تسويق الاستفتاء على الدستور وكأنه من أجل الدين ومن أجل الشريعة، مشيرًا إلى أن شعبية الإسلاميين قائمة على تشويه الآخر واعتبار أن من يرفض الدستور ضد الدين و"كأن الإخوان يوزعون صكوك الغفران"، حسب وصفه. وأضاف نحتاج القيام بمزيد من الجهود لتعريف الجمهور بمساوئ الدستور، ولفت قنديل إلى أن الجبهة الوطنية التى كانت قد أعلنت عن تأييدها للدكتور محمد مرسي وقت ترشحه للرئاسة قد انفكت في أعقاب الإعلان عن حكومة الدكتور هشام قنديل، ولم تعد قائمة على أرض الواقع.