كما أسلفنا أن الأظافر مثلها مثل كل أعضاء الجسم، فهى مجموعة من الخلايا التي تنقسم وتتجد ولها أمراضها، فأصبحت في نظر العلماء والباحثين ليست مجرد شكل من أشكال الجمال، للمرأة علي وجه الخصوص، بل باتت محل دراستهم وأبحاثهم العلمية باعتبارها عضو حي يتعرض للأمراض. فما هى الأسباب المرضية التي تتسبب في أمراض الأظافر؟ يحدثنا أ.د هاني الناظر زميل الكلية الملكية أطباء بانجلترا ورئيس المركز القومي للبحوث السابق وأستاذ الأمراض الجلدية عن المشاكل التي تصيب الأظافر بسبب إصابات مرضية بشيء من التفصيل قائلا: إن هذه الإصابات قد تنتج عن أمراض داخل الجسم أو نتيجة أمراض تصيب الأظافر نفسها بشكل موضعي. إلا أنه قبل أن نتطرق إلي تلك الأمراض بالتفصيل يجب أن نشير إلي ما يعرف بتلون الأظافر وأسبابها فقد تصاب الأظافر بلون أبيض يظهر علي هيئة نقط صغيرة أو خطوط أو قد يشمل اللون الأبيض نصف الظافر أو كله أحياناً، والأخيرة تحدث عادة نتيجة عوامل وراثية أو بعضالأمراض مثل الحمي التيفودية، أما إذا كانت الإصابة علي هيئة نقط بيضاء فقد تكون نتيجة إصابة الأظافر بمادة كيميائية أو غيرها من الإصابات الميكانيكية أما إذا كان اللون الأبيض يأخذ مساحة تصل إلي نصف الظفر أو ما شابه ذلك فقد يكون ذلك نتيجة لبعض الأمراض الداخلية مثل مشاكل الكليتين أو ضعف الدورة الدموية الطرفية، أو بعض الإصابات الداخلية الميكروبية المزمنة مثل بعض حالات الإصابة بالدرن. ومن ناحية أخري قد تصاب الأظافر باللون البني أو البني الداكن، وهنا يجب أن نفرق بين اللون الناتج عن حدوث نزيف تحت الظفر، ونم اللون الذي يصيب مادة الظفر نفسها، والأخير يحدث مع زيادة إفراز مادة الميلانين بالأظافر نفسها، أو قد يحدث نتيجة وجود حسنات في مادة الظفر وبالتالي تغطية باللون البني الداكن مثلها مثل الحسنات التي تظهر في الجلد العادي. وهنا تجدر الإشارة إلي أنه في بعض الأحيان قد يتغير لون الأظافر إلي اللون الداكن في بعض حالات نقص فيتامين ب 12 أو نتيجة لتناول بعض الأدوية مثل أدوية علاج الملاريا وقد تصاب الأظافر باللون الأخضر أو اللون الأصفر الزيتوني وذلك يحدث مع الإصابة بعض أنواع من الفطريات وقد تصاب في حالات نادرة باللون الأزرق نتيجة حدوث خلل في التمثيل الغذائي لعنصر النحاس بالجسم مع بعض أمراض الكبد.