صرح الكاتب والمفكر فهمي هويدي أن الصحف التي قررت الاحتجاب وكذلك القنوات الفضائية التي أعلنت عن تسويد شاشاتها كنوع من الاعتراض على الاعلان الدستوري وكذلك مشروع الدستور المصري أنه لا يشكك في وطنية من اتخذوا هذا القرار ولكن أشكك في توازنهم النفسي والعقلي. وأكد هويدي في حوار له على قناة المحور عن وجود أيادي خفية تلعب في المشهد السياسي المصري مستشهدا بالاعتراض على الإعلان الدستوري للرئيس مرسي واتهامه بالفرعنة والديكتاتورية والتلويح بالاعتصامات والعصيان، في حين لم يعترض أحد على الإعلان الدستوري للمجلس العسكري من قبل. وكشف هويدي عن محاولة محاولة تفريغ البلد من كل المؤسسات المنتخبة والعودة إلى المربع صفر، مؤكدا أن هذه الأمور لا نفترض فيها البراءة وحتى الوطنيون المخلصون لو انضموا إلى هذه المسيرة التي تطالب بإلغاء الإعلان الدستوري فإنها تصب في تفريغ البلد في النهاية، وهناك من له تصفيات مع الرئيس ومع حزب الحرية والعدالة ولكن يجب أن تبتعد عن مصلحة الوطن. يذكر أن 11 صحيفة يومية حزبية ومستقلة قررت الاحتجاب غدا الثلاثاء عن الصدور احتجاجا على ما وصف بأنه "انتهاك الحريات ومصادرة حرية الرأي والتعبير". والصحف التي ستحتجب هي "المصري اليوم" و"اليوم السابع" و"الوطن" و"الشروق" و"التحرير" و"الصباح" و"الوفد" و"الأهالي" و"الأسبوع" و"الأحرار" و"الفجر". كما وافقت ثلاث قنوات على تسويد شاشاتها بعد غد الأربعاء وهي قنوات "أون تي في" و"دريم" و"سي بي سي" ، ويجرى التشاور حاليا مع قناتي "الحياة" و"المحور" للمشاركة فى خطوة الاحتجاب.