دعا عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط وعضو الجمعية التأسيسية للدستور سامح عاشور نقيب المحامين إلى التوقف عن اتخاذ مسالك وصفها بأنها لا تليق به ولا بنقابة المحامين العريقة، وأن يسقط التوازنات الانتخابية من حساباته. وقال سلطان في بيان له حصلت "المصريون" على نسخة منه، إنه تقدم مع الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية، كعضوين فى الجمعية التأسيسية للدستور، بطلب إدراج المادة 181 والتي تنص على أن "المحاماة مهنة حرة، وهى ركنٌ من أركان العدالة، يمارسها المحامى باستقلال، ويتمتع أثناء تأدية عمله بالضمانات التى تكفل حمايته وتمكينه من ممارسة هذا العمل، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون". وأشار إلى أن الجمعية التأسيسية قد تكرمت مشكورة بالموافقة على هذا المقترح، كما وافقت كذلك على إدراجه فى باب السلطة القضائية، تحت عنون الفرع السادس "المحاماة" شأنها شأن القضاء والنيابة العامة، ومجلس الدولة، والمحكمة الدستورية العليا، وذلك عرفاناً وتقديراً لمهنة المحاماة العريقة، وحمايةً للمحامين الذين ينهضون بالنصيب الأكبر فى حماية حقوق المواطنين وحرياتهم. وأضاف أنه يبدو أن هذا المجهود المتواضع منى وزميلى الدكتور محسوب – الذى لن يفى بحق المهنة أو حقوق زملائنا المحامين علينا أبداً – قد لاقى غضباً واضطراباً وتوتراً، وصلَ لدرجة إعلان الحرب عند البعض، ومنهم الأستاذ المحترم سامح عاشور نقيب المحامين، مؤكدا أنه أخفق قبل ذلك عشرات المرات فى وضع مثل تلك المادة أو أقل منها فى قانون المحاماة أثناء تعديله بمجلس الشعب، فضلاً عن وضعها فى الدستور الذى يعلو القانون على الرغم من متانة علاقته بالدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق وباقى رموز النظام البائد - على حد تعبيره. وأشار سلطان إلى أنه حين توفرت فرصة عضوية عاشور بالجمعية التأسيسية، ومن ثم وضع ما يشاء من مواد لخدمة المهنة على النحو الذى سبق وأن وعد به عشرات المرات، أخفق سيادته فى ذلك أيضاً ولم يحضر أياً من جلساتها ولم يرسل باقتراح واحد، وفضل الانضمام للمستشار أحمد الزند المعروف برأيه فى مهنة المحاماة ودوره ضد المحامين، خصوصاً فى الأزمة الشهيرة لزملائنا المحامين بطنطا. وتابع سلطان، أن مما يؤسف له أن سيادة النقيب، فى سياق الدفاع عن موقفه وإخفاقاته، يحاول كل يوم، منذ إدراج المادة المذكورة بالدستور النيل منها ومن مقترحيها بصورةٍ تدعو إلى الذهول. ودعا سلطان نقيب المحامين أن يتوقف عن هذا المسلك الذى لا يليق به ولا بنقابة المحامين العريقة، وأن يسقط التوازنات الانتخابية من حساباته، وأن يستدرك ما فاته، وأن ينضم للمحامين فى طلباتهم وطموحاتهم وأحلامهم وآمالهم، وأن يبتعد كثيراً عن رموز النظام البائد الذين لم يقدموا لمهنة المحاماة ولا لمصر شيئاً. كما طالب سلطان عاشور بأن يستدرك ما فاته، وأن ينضم للمحامين فى طلباتهم وطموحاتهم وأحلامهم وآمالهم، وأن يبتعد كثيراً عن رموز النظام البائد الذين لم يقدموا لمهنة المحاماة ولا لمصر شيئاً.