طالب عدد من نواب ومثقفى جماعة الإخوان بالبحيرة التيارات السياسية فى مصر بالتحاور ونبذ العنف والإحراق والتكسير لمقدرات البلد وعدم التخريب والالتزام بالسلمية فى التعبير والتظاهر ومنع تشويه صورة الثورة الحقيقية لبناء مصر. وناشد ماهر حزيمة، عضو مجلس الشورى عن الحرية والعدالة بالبحيرة، القوى السياسية المعترضة على الإعلان الدستورى للرئيس مرسى الالتزام بالسلمية وعدم المشاركة فى حرق البلاد ومؤسساتها. وأضاف حزيمة أن مظاهر الاعتداء على السفارة الأمريكية وقوات الأمن التى تحميها مرفوضة, وأكد أن مَن يقوم بمثل هذه الأفعال لا يمثل الثوار الحقيقيين لأن الثورة لم تشهد تخريب مؤسسات الوطن. وأبدى نائب الشورى استغرابه من اتحاد حمدين صباحى مع رموز النظام السابق وتقديمه لعمرو موسى على أنه رمز من رموز الثورة قائلا: إذا كان عمرو موسى من رموز الثورة إذن نحن كنا فى بلد آخر غير مصر . كما استنكر حزيمة بشدة ما فعله الدكتور البرادعى من استعانته بأمريكا واستقوائه بالغرب للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى, ووجه له رسالة قائلاً: الإخوان ظلوا معتقلين ومهددين ومضطهدين من قِبل نظام مبارك ولم يطلبوا أى تدخل خارجى فى شئون مصر فكيف بك أن تفعل ذلك وأنت تنادى بالقيم الوطنية وكيف يصل بك الحال إلى تحريض الجيش على قتل الشعب؟" . وطالب حزيمة عمرو موسى بالرد على ما ذكره عبد البارى عطوان، رئيس تحرير صحيفة القدس العربى، عن الاجتماع الذى جمع عمرو موسى مع تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة قبل العدوان الأخير على غزة وأمرته فيه بإرباك الرئيس مرسى وإثارة القلقلة بالشأن الداخلى المصرى وتوضيح صحة ما قيل من عدمه، لافتا أن عدم رده دليل على مشاركته فى مخطط صهيونى عالمى لتخريب مصر وتضييع دورها الإقليمى والدولى. وبدوره قال محمد سويدان، مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة، إن جماعة الإخوان المسلمين ألغت مليونية الثلاثاء ليس خوفًا من أحد وإنما تحكيم للمصلحة العامة للبلاد. وأكد سويدان أن القوى المعادية لنهضة مصر هى مَن تريد زعزعة أمن البلاد وإشعال الفتن بين جمهور الشعب المصرى، لافتا أن الإخوان المسلمين هم أول من نادوا بالحرية وإبداء الرأى والرأى الآخر دون تعرض لأحد ودون المساس بالممتلكات العامة أو الخاصة وقد شهدت أيام الثورة وما بعدها على ذلك. وبين سويدان أن الاختلاف فى الرأى لم يكن على مر الأيام والسنوات الماضية إلا سنة من سنن الحياة السياسية ولكن ماحدث لإسلام ولجيكا لم يكن اختلافاً فى الرأى بل كان نوعًا من البلطجة ونوعًا من أنواع هدم البلاد يجب التصدى لها. وفى نفس الإطار، أكد الدكتور على بطيشة، نقيب أطباء الأسنان بالبحيرة، أن مجلس النقابة يرون أن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس فى هذه الفترة من أجل مصر ولا بد من دعمه وتأييده، لافتا أن المجلس سيشارك غداً فى مؤتمر النقابات المهنية بمقر نقابة المهندسين دعماً لقرارات رئيس الجمهورية.