الزمر: مرسى لن يرضى البرادعى وموسى وصباحى حتى لو سلمهم مفاتيح السلطة والقضاة يقودون مصر للنفق المظلم أكدت الجماعة الإسلامية أنها تنتظر قرار جماعة الإخوان المسلمين بخصوص مصير مليونية جامعة القاهرة، التى تم تأجيلها حرصًا على عدم الدخول فى مواجهات مع القوى الأخرى، مبديًا استعدادها لحشد جميع أنصارها للمشاركة فى هذه المليونية لدعم قرارات الرئيس مرسى، نافية ما تردد عن وجود خلافات بين القوى الإسلامية أو وجود مخاوف على قدرة الإسلاميين على إتمام مليونية قوية. وقال الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن هناك اتصالات مكثفة مع الإخوان والسلفيين لحسم مصير هذه المليونية التى توقعها الزمر حاشدة وجبارة وتتفوق كثيرًا على وقفات التحرير، لافتا أن طلائع الإسلاميين التى وصلت القاهرة للمشاركة فى المليونية كانت تفوق أعداد المتظاهرين فى التحرير بالآلاف. ولفت إلى أن مخاوف الإسلاميين من لجوء الطرف الآخر إلى القوة ووقوع ضحايا هو من دفعهم للبحث فى تأجيلها، لاسيما أن الطرف الأضعف دائمًا هو مَن يلجأ إلى القوة والحرق لتحقيق أجنداته السياسية، مشيرًا إلى أن القوى السياسية المجتمعة فى التحرير لا هم لها إلا استعجال الوصول إلى السلطة، رغم أنهم أقلية ستشتعل بينها الخلافات خلال الساعة الأولى لوصولهم للسلطة حرصًا على اقتسام الكعكة. وحمل الزمر القضاة المسئولية عن الأوضاع الصعبة التى تعانى منها البلاد فهم من أجبروا الرئيس على الاحتفاظ بالسلطة التشريعية، فضلاً عن أنهم يحاولون إسقاط الرئيس وعرقلته عن ممارسة صلاحياته مجددًا دفاعه عن هذه القرارات بالقول ما أصدره الرئيس يعبر عن إرادة 90% من شعب مصر. واعتبر الزمر أن القضاة وعبر تحولهم لفصيل سياسى قد وضعوا أنفسهم فى المربع الخاطئ وأضروا بالعدالة وبحقوق الشعب، لافتا إلى دخولهم فى هذا الصراع لن يجعل هناك طمأنينة للمتقاضين الذين ينظرون لمرفق القضاء والعاملين به أن التجرد والانحياز للعدالة هو همهم الوحيد. وعزا الزمر تخندق بعض السياسيين فى خندق المحكمة الدستورية والنائب العام بوجود ملفات لهم وأحكام صادرة ضد بعضهم تجاهل النائب العام تنفيذها وهم لا يرغبون فى مساءلتهم عن الجرائم التى اقترفوه حتى لو كان ثمن ذلك وضع يديهم فى يد الفلول. ولفت إلى أن تنازل الرئيس مرسى عن الإعلان الدستورى وتسليمه مفاتيح السلطة للبرادعى وصباحى وموسى السلطة لن يرضى هذه القوى فوجود مرسى وجماعته وتياره فى الساحة غير مقبول من جانبهم جملة وتفصيلاً بل إنهم كانوا يتبنون مواقف معادية للرئيس مرسى على طول الخط وسيظلون يناصبونه العداء كونه يعتبرونه العقبة الكبيرة أمام الوصول للسلطة وهو وهم كبير يعانى منه هؤلاء. واعتبر الزمر أن مصلحة مصر واستقرارها هو آخر شىء يهم القوى المعارضة للإعلان الدستورى فالرئيس مرسى وحرصًا منه على بناء مؤسسات الدولة أصدر هذا الإعلان، مشيرًا إلى أن رفض هذه القوى للحوار للخروج من نفق المظلم يؤكد وجود تحالف مشبوه لا هم لهم إلا إسقاط المشروع الإسلامى برمته وليس الإخوان أو مرسى فقط.