استغلوا أحداث محمد محمود لهز الجبهة الداخلية ومليونية "عيون الحرية" لا قيمة لها الإخوان: توظيف مشبوه لخدمة أجندة رخيصة.. الجماعة الإسلامية: يد السلطة الرخوة تشجع البلطجية والفوضويين.. الجهاد: نشر الفوضى بعد فشل الانسحاب من التأسيسية وجهت القوى الإسلامية انتقادات شرسة للمتورطين فى أحداث شارعى محمد محمود ويوسف الجندى، معتبرين ما يجرى إحدى حلقات الثورة المضادة ومسعى لنشر الفوضى راغبة فى إسقاط حكم الرئيس مرسى وقيادة البلاد إلى النفق المظلم، مقللين بشدة من أهمية الدعوة إلى مليونية عيون الحرية التى وجهت بعض القوى التى وصفتها بالمعزولة شعبيًا، الدعوة لإتمام مثل المليونية رغبة فى استغلال الأحداث التى تمر بها البلاد لتحقيق مكاسب وصفتها بالرخيصة. واتفق الإخوان المسلمون والجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد وحزب النور ومجلس أمناء السلفية على أن هذه الأحداث تقف وراءها أجندات مشبوهة أرادت طعن الوطن فى مقتل، لاسيما أن القوى المتورطة فيها تجاهلت الوضع الخطير التى تمر به مصر فى ظل أحداث غزة لمضاعفة متاعب الدولة بغض النظر عن الاختبار الصعب التى كانت تواجهه محاولات مصر لاستعادة دورها الإقليمى والدولى الدولة. ووصف كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ما يحدث فى شارع محمد محمود بالمحاولة المأجورة لإثارة الاضطرابات والفوضى فى البلاد، لافتا إلى أن هذه الأحداث لا علاقة لها من قريب أو بعيد بحق التظاهر السلمى، منتقدًا توظيفها من جانب قوى سياسية لتحقيق أهداف رخيصة. ولفت إلى وجود رغبات من بعض القوى السياسية لتشويه صورة الرئيس مرسى وإسقاط مشروعه وتعطيل مسيرة الوطن كاشفا عن مقاطعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة لهذه المليونية التى لا هدف إلا جر الوطن إلى النفق المظلم، لاسيما أن القوى المشاركة فى أحداث محمد محمود لا علاقة لها بالثوار ولا الشهداء من قريب أو بعيد. وشاطرها القول المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بالتأكيد على أن هذه الأحداث ما هى إلا حلقة فى مسلسل إسقاط الدولة وتكريس الفوضى. وقلل عبد الماجد من أهمية الدعوة لمليونية عيون الحرية التى دعا إليها بعض القوى المعزولة، لافتا إلى أن حضور هذه المليونية على ثلاثين شخصًا تابعين لصباحى و20من أنصار كمال خليل وأعداد لا تتجاوز عدد الأصابع الواحدة موالية للبرادعى، مشيرًا إلى مقاطعة الجماعة الإسلامية لمثل هذه المليونيات المشبوهة، فيما انتقد محمد أبو سمرة، القيادى الجهادى البارز ووكيل مؤسسى حزب السلامة والتنمية، محاولة توظيف أحداث البلطجة فى محمد محمود لهز الجبهة الداخلية فى وقت كانت مصر تواجه اختبارًا صعبًا، فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلى على غزة، مشيرًا إلى أن هذه القوى التى انتقدت مشاركة الرئيس فى قمة الثمانى الإسلامية لا تدرك تبعات دفع الرئيس للغياب عن مثل هذه القمم لمواجهات مشكلات داخلية. وقارن أبو سمرة بين عدم تمتع القوى المتورطة فى أحداث محمد محمود بأى مسئولية فى وقت أظهر أبناء سيناء تمتعهم بأكبر قدر من الوطنية وعدم قبولهم باستغلال مأزق انشغال الدولة فى أزمة غزة وهذا ما يثبت عدم مسئولية هؤلاء عن قتل شهداء الجيش ولا قوات الشرطة. ولفت إلى أن القوى المحركة لأحداث محمد محمود سعت لتفجير الأوضاع، بعدما شعرت أن انسحابها من التأسيسية لم يؤد لتحقيق الهدف منه، فضلاً عن أضعاف قدرة النظام على استعادة دور مصر الإقليمى والدولى والتغطية عن التعاطى الجيد من الرئيس مرسي خلال أزمة غزة مطالبًا الرئيس مرسى بضرورة استخدام صلاحيته لوقف أى عبث بأمن الوطن. فيما نأى حزب النور بنفسه عن مليونية عيون الحرية، مؤكدًا على لسان الدكتور محمد نور المتحدث الرسمى باسم الحزب مقاطعته لمثل هذه المليونيات، لاسيما أن أحداث محمد محمود تقف وراء قوى مشبوهة تريد عرقلة مسيرة الوطن وفى مقدمتها فلول النظام السابق ولوبى المصالح. وسار على نفس الدرب الدكتور محمد إمام رئيس مجلس أمناء السلفية حيث انتقد بشدة مساعى الفلول والبلطجية لاستعادة أرضيتهم بأى ثمن حتى ولو كان ذلك على حساب الوطن، مشددا على أن مثل هذه المليونيات هدفها تكريس الفوضى وإسقاط هيبة الوطن.