«مدنية الدولة» و«تطبيق الشريعة».. شعاران يلتقيان وجهًا لوجه، غدًا الجمعة، في أول مليونية بعد وصول الدكتور محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة. وفيما توحدت مطالب المشاركين في المليونية، تحت عنوان «صلاحيات الرئيس»، بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، والتسليم الكامل للسلطة إلى الرئيس المنتخب، بدا أن القوى السياسية، اختلفت فيما بينها حول «شكل الدولة».
فمن جانبها، تُذكّر حركة 6 إبريل مرسي بتعهداته بشأن مدنية الدولة، التي أكد على احترامها في أكثر من تصريح، بينما أكد شباب السلفيين، أنهم لن يرحلوا حتى تطبيق الشريعة الإسلامية، باعتبارها أساسًا للحكم والتشريع، رافعين لافتات كتبوا عليها: «لن نرحل حتى تطبق الشريعة».
في المقابل، التزمت جماعة الإخوان، الداعية للمليونية، بعدم الخوض في الخلافات حول شكل الدولة، وأكدت أن المليونية تهدف إلى الضغط على العسكري للتراجع عن الإعلان المكمل، وإلغاء قرار حل مجلس الشعب.
وفي المحافظات، حشدت القوى الإسلامية والحركات الثورية أنصارها للسفر إلى القاهرة؛ للمشاركة في مليونية التحرير، ووفّر حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان مئات الأتوبيسات وسيارات الأجرة، لنقل المشاركين، كما قرر الحزب تنظيم مظاهرات رمزية ووقفات احتجاجية في أشهر ميادين المحافظات.
وأعلنت حركات وقوى سياسية وثورية عدة مشاركتها في المظاهرة، على رأسها حركات 6 إبريل، وكفاية، وشباب 25 يناير، وحماة الثورة، والثورة مستمرة، بخلاف حزبي النور، والبناء والتنمية الإسلاميين.
وقررت بعض القوى المدنية في بعض المحافظات مقاطعة المليونية؛ لعدم وجود تنسيق مع الأحزاب الإسلامية، خاصة بعد فوز مرسي بالرئاسة.
وأصدرت حركات ثورية وسياسية بيانًا مشتركًا في الغربية، اليوم، حذرت فيه مماطلة العسكري، التأخر في تسليم السلطة، والعودة إلى ثكناته، وطالب البيان بإعادة محاكمة قتلة الثوار محاكمة عادلة، مع محاكمة «الإعلام الفاسد».