تمكن عدد من النشطاء من مختلف الاتجاهات السياسية من الاحتشاد لساعة كاملة أمام مقر نقابة المحامين المصريين للتضامن مع زوجات وأمهات المعتقلين في وقفتهن الاحتجاجية للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المعتقلين . وكانت عدة حركات تغييرية منها "صحفيون من أجل التغيير وشباب من أجل التغيير وأدباء من أجل التغيير " قد دعت إلى تنظيم يوم كامل بنقابتي المحامين والصحفيين للضغط على وزارة الداخلية المصرية لإطلاق سراح آلاف المعتقلين السياسيين والذين حصلوا على عدة أحكام قضائية بالبراءة من التهم الموجهة إليهم . وقد تجمع ما يقرب من 300 ناشط فضلا عن زوجات وبنات وأمهات المعتقلين أمام سلم نقابة المحامين مرددين الهتافات المعادية لقانون الطوارئ وعمليات الاعتقال العشوائي وعدم تطبيق أحكام القضاء . كما رفعت كل أسرة من أسر المعتقلين صورة كبيرة الحجم لذويها تطالب أجهزة الأمن بالإفراج عنها . ورفضت أسر المعتقلين ترديد الهتافات المطالبة بإسقاط الرئيس حسني مبارك خشية رد الفعل الحكومي والتشديد على المعتقلين في حين رددوا الهتافات المتعلقة بالحريات . هذا وقد حاصرت أعداد كبيرة من رجال الشرطة مقر النقابة خشية خروج المحتشدين للشارع في حين حاول أفراد من قوات الأمن التحرش بأحد الشباب خلال توزيعه بيانا لحزب العمل غير أن صرخات المحتشدين حالت دون القبض عليه . كما اندلع اشتباك بالأيدي بين أحد ضباط القوات الخاصة وأحد الشباب داخل الكردون المحاصر تم فضه بعد تدخل العديد من المحتشدين ورجال الشرطة . انتقل بعد ذلك المحتشدون إلى مقر نقابة الصحفيين للمشاركة في فعاليات المؤتمر الذي عقده صحفيون من أجل التغيير واستضافوا خلاله عددا من الشعراء على رأسهم سمير عبد الباقي وسيد حجاب وأحمد فؤاد نجم . وأعقب الأمسية الشعرية وقفة أخرى على سلم النقابة أضاء خلالها المحتشدون الشموع كشكل من أشكال الاحتجاج .