في محاولة لإقناع القوى المدنية بالتراجع عن الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور، يستقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم الأعضاء المنسحبين من اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور من ممثلي الكنائس والقوى المدنية والأحزاب السياسية؛ وذلك للاستماع إلى آرائهم والحوار حول النقاط محل الخلاف في مشروع الدستور الجديد. يأتي ذلك في إطار مبادرة أطلقها شيخ الأزهر تحت مسمي "لم الشمل" للحوار، بعد إعلان ممثلي القوى المدنية والكنائس انسحابهم من الجمعية التأسيسية احتجاجًا على مسودة الدستور. وكان الأزهر وجه أمس دعوة لممثلي القوى المدنية لحضور اجتماع اليوم في محاولة لإقناع المنسحبين بالعوة ل "التأسيسية". وكان ممثلو القوى المدنية وممثلو الكنائس أعلنوا انسحابهم من الجمعية التأسيسية اعتراضا على عدة مواد في مسودة الدستور المقترح، أبرزها رفض ما ورد في المادة 220 من تفسير لما تعنيه "مبادئ الشريعة" المنصوص في المادة الثانية على أنها المصدر الرئيسي للتشريع؛ حيث ورد في المادة 220 أن "مبادئ الشريعة الإسلامية تشتمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل الكتاب والسنة والجماعة".