أعلنت الرابطة الوطنية الإسلامية التى تجمع عددًا من الأحزاب والحركات الإسلامية تأييدها الإعلان الدستورى، الذى أصدره الدكتور محمد مرسى وقراراته باعتبارها استثناءً مقيدًا بأجل محدد هو الانتهاء من إقرار الدستور وانتخاب البرلمان الجديد. وأكدت الأحزاب التى اجتمعت فى مقر حزب العمل ظهر اليوم الاثنين فى بيان لها أن دعمها للرئيس محمد مرسى مبنى على كونها استثناءً وليست أصلاً مستقراً ولكنها مقيدة بأجل محدد هو يوم الانتهاء من إقرار الدستور وانتخاب البرلمان، مطالبة جميع القوى السياسية والمجتمعية بالرقابة على هذا المسار لضمان تحقيق الهدف دون زيادة أو نقصان. وقالت الأحزاب المجتمعة: مع التسليم الكامل بحق كل فصيل وطنى فى التعبير عن رأيه بالوسائل والطرق السلمية والحضارية فإننا لا نقر بل ننكر حوادث العنف الهمجى والتخريب المتعمد والاعتداء الممنهج على مقرات المخالفين والمنشآت الخاصة والعامة ولا نتفهم أبداً كيف مرت أحداث العنف دون إدانة واضحة أو إنكار من رموز المعارضين لقرارات الرئيس الذين وعدوا مراراً بالحفاظ على سلمية الثورة. وأكدت الرابطة أن التحصين لقرارات الرئيس هو الحل الوحيد للحيلولة دون استبداد السلطة القضائية وقهرها ونسفها للمؤسسات المنتخبة الواحدة تلو الأخرى، وهى السلطة الوحيدة التى ما زال يتربع على رأسها رموز نظام مبارك ولم تتطهر بعد، ثم تفننت المحكمة الدستورية العليا فى إسقاط المؤسسات المنتخبة ما أدخل البلاد فى فوضى غياب المؤسسات وجعلنا ندور فى حلقة مفرغة لا تكاد تنتهي. وحذرت الرابطة من مخطط متكامل الأركان يديره رجال النظام السابق متحالفين مع جهات تدعى الثورة وينفقون عليه من الأموال الطائلة لإشعال البلاد وإسقاط الرئيس المنتخب ليعودوا من جديد إلى سُدة الحكم الذى انتزع منهم فجأة، وقال البيان: "ها نحن نرى الفريق أحمد شفيق يعد بالرجوع وقيادة المعارضة بعد أن ظل هارباً من قضايا الفساد التى تنتظره فى مصر". وأضافت: "نوصى العقلاء من القوى السياسية والوطنية أن ينأوا بأنفسهم عن هذه الوجوه والجهات المشبوهة وألا يستقووا برموز النظام البائد على الرئيس المنتخب وألا ينجروا معهم إلى المتاجرة بدماء الشهداء لتفجير الأوضاع. كما أدانت بعض النداءات غير المسئولة من بعض أدعياء الديمقراطية الذين يطالبون بالتدخل الأجنبى فى مصر أو استعداء القوات المسلحة المصرية على الحياة الديمقراطية، مطالبة الرئيس بالمزيد من القرارات الثورية خلال الأيام القادمة وأن يمتد التطهير إلى سائر مؤسسات الدولة لأن هذا أوان الحسم وليس ثمة ما هو أنفع من الطرق على الحديد وهو ساخن، وبسرعة اتخاذ قرارات فى اتجاه محاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية. يذكر أن الرابطة الوطنية الإسلامية تضم أحزاب البناء والتنمية والعمل الجديد والأصالة والفضيلة والإصلاح والجماعة الإسلامية, وجبهة الإرادة الشعبية وائتلاف الشريعة وغيرها من الأحزاب والحركات الإسلامية.