ما إن تمكن الارهاب من كسر حاجز الأمن المكثف في مدينة شرم الشيخ وهي المنتجع السياحي الشهير علي قمة نقطة التقاء خليج العقبة وخليج السويس وتمت تفجيرات شرم الشيخ المأساوية وما تلاها من مأساة للسياحة وللأمن المصري ثم ما أعقب هذه التفجيرات من تعاطف عالمي وشعبي للمدينة وللمصريين العاملين من الشباب فيها حتي فوجيء الجميع بالرئيس المصري محمد حسني مبارك بدعوة الزعماء العرب لقمة طارئة تعقد في شرم الشيخ حتي تكون اكبر رد علي الارهاب والارهابيين وعلي الفور فقد استجاب جميع الزعماء العرب لهذه الدعوة وبدأ الاستعداد لعقد القمة الطارئة في شرم الشيخ ولم يُستثن أحد ورغم اعتراضات الجزائر المقبولة شكلا إلا أن القمة تم تأجيلها بسبب وفاة الملك فهد ملك السعودية وحتي بعد انتهاء مراسم العزاء والدفن فقد فوجيء الجميع بأن القمة قد تم تأجيلها الي موعد غير محدد وكأن هذه القمة قد ولدت ميتة!!. والمضحك بل والمؤسف أن تأجيل القمة لم يكن هذه المرة من الجزائر أو من أي دولة عربية، والأنكي أنه لم يكن من الدولة العظمي المسيطرة علي العالم وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي لها سوابق في تأجيل القمة العربية أو حتي إلغائها، بل ان تأجيل هذه القمة الطارئة جاءت من مصر ومن تأثير المعارضة المصرية والتي يبدو أن تأثيرها في تزايد مستمر. وإشكالية التأجيل للقمة العربية جاء بسبب ان عقد هذه القمة وفي هذا الوقت وتلك الأثناء كان سيُفهم علي انه دعاية انتخابية للرئيس مبارك، الذي يخوض هذه الأيام منافسة كبيرة للفوز بالرئاسة في مصر، فبعد تعديل الفقرة 76 من الدستور المصري أصبح من حق أي رئيس حزب أو مستقل ان يترشح للرئاسة في مصر وهي خطوة لم يسبق لها مثيل في مصر منذ عهد الفراعنة وما قبلها ------------------------------------ جريدة الراية