أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم العاشر من محرم الموافق بعد غد السبت، والمسمى بيوم "عاشوراء" يكفر السنة التي قبله، كما قال النبي (ص)، فضلا عن أنه يستحب صيام يوم التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر المحرم، وذلك لما روي عن النبي. وأوضحت دار الافتاء - فى بيان لها اليوم /الخميس/ - أن تكفير الذنوب بصيام عاشوراء المراد بها الذنوب الصغائر، وهى ذنوب سنة ماضية أو آتية إن وقعت من الصائم، فإن لم تكن صغائر خفف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر ولا صغائر رفعت الدرجات. وأشارت إلى أن الكبائر لا تكفرها إلا التوبة النصوح، وقيل يكفرها الحج المبرور، لعموم الحديث المتفق عليه [من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه]. وذكرت الفتوى أنه روي في الصحيحين عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال "ما رأيت رسول الله (ص) صام يوما يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم"، ويقصد باليوم يوم عاشوراء، وبالشهر رمضان. وأكدت الفتوى أن هذا اليوم له فضيلة عظيمة، وحرمة قديمة، وصومه لفضله كان معروفا بين الأنبياء عليهم السلام، وقد صامه نوح وموسى عليهما السلام، حيث جاء عن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (ص) أنه قال [يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم] أخرجه بقي بن مخلد في مسنده.