إلى السيد الرئيس رسالة إلي الرئيس مرسي قبل الغرق أتمني أن تصلك رسالتي قبل أن يجرفنا الطوفان وقبل أن نصير جميعا أفراد وجماعات قتلي أو مأسورين أتمني ألا يحال بينها وبينك كرسائل عديدة سابقة سيادة الرئيس هل تعلم أن أقصي ما كنا نتمناه كشعب أن يحكمنا رئيس وطني فإذا بفضل الله وأرادته تفيض علينا برئيس مؤمن عالم عارف لحدود الله ؟ وهل تعلم أن النظام السابق عاد فجمع أجزاءه المتناثرة وخلاياه المبعثرة وأنكم انتم من أعانه علي ذلك ؟؟!! هل تعلم سيادة الرئيس أنك أخر ما بقي من حلم الإسلاميين ومن انجازات الثورة بعد أن ضاع برلمان الثورة تحت سنابك خيل المحكمة الدستورية ؟؟ وهل تعلم أنك مسئول كذلك عن حالة اللاحسم التي يحياها الشعب فلقد تركته فريسة لإعلام مبارك الفاسد وتعاملت مع الإعلام بأخلاق الدعاة لا جرأة القائد المقاتل !! تركتهم ينفرون الشعب من ثورته ويؤلبون عليك الطوائف والفئات !! تركتهم ينالون منك ويحرضون عليك فخرج علينا شوبير يقود مظاهره ورأينا أبو حامد الإسقريوطي يهتف ضدك وشاهدنا القديسة الهام شاهين وهي تعاند الرئاسة وتتهكم منها وتركت الشرطة بقياداتها الملطخة أيديها بدماء الشهداء ممتلئة جيوبها بثروات الشعب !! تركتها كما هي تعاود إنتاج نظام مبارك وتشارك في إفشال الثورة وترويع الأمنيين وزاد الطين بله بتركك القضاة يصنعون من أنفسهم أنصاف ألهه يستعبدون الشعب ويسنون القوانين الحافظة لثرواتهم الممكنة لمكتسباتهم علي حساب باقي الشعب المسكين. هؤلاء سيادة الرئيس هم ثالوث الأزمة المصرية أما ما بقي من أعضاء الحزب الوطني المنحل ورجال المال والأعمال المرتبطين به وشبيحته هؤلاء أهون من بيت العنكبوت. لقد ارتضيت بوزارة مرتبكة فلا هي ثورية ولا هي وزارة تكنوقراط بل أقرب لوزارات النظام السابق وجعلت من بينها رموزاً من النظام السابق كوزير الإدارة المحلية الذي يباهي ليل نهار بانتمائه للنظام السابق وأرتضيت كذلك بمحافظين هم من أطال عمر النظام السابق . سيدي الرئيس لقد آل الأمر في جملته إلي دولة ضعيفة مهدده وما كنا نسمعه تلميحا نراه اليوم تصريحا ولا نملك له دفعا ونري ونسمع التعريض بك والنيل منك ليل نهار فهل ننتظر حتى نغرق جميعا أمام مسئولية قيادة الأمة ونصرة الثورة ؟؟ يجب أن تتخذ إجراءات ثورية وعاجله فالثورات كما تعلم لا تقوم علي أكتاف الهواة . وعقائد الأمة لا يبنيها المترخصون وما كان لثورة حالمة تنتصر إن لم يكن لها أنياب وواقع الأحداث يؤكد ذلك فالنظام السابق يحاكم بقوانين وضعها بنفسه ووضع فيها من المخارج والأنفاق ما يمكنهم من الفكاك من أي مسئوليه ورجاله ما زالوا عقبة كئداء أمنا إقامة الجمهورية الثانية . إن فشلت التجربة لن تكون كارثة مصرية بل تكون إسلامية وصلاح مصر صلاح للأمة ونكستها وانكسارها نكسة وانكسار للعالم الإسلامي التاريخ يقول ذلك ويؤكده ننتظر منك قرارات ثورية تتناسب مع خطر الأزمة ننتظر منك اجتثاث لكل خائن وعميل ننتظر منك قبضة حديدية عادلة تضع مصلحة الوطن أولاً فالمصريون يقولون نريد حاكماً قوياً سياسياً يعبر بنا المرحلة بقدر حاجتنا إلي داعية يعظنا ويردنا إلي الطريق المستقيم استمع إلي شعبك خذ بمبدأ المبادرة وتوكل علي الله كن حليماً فيما يخصك أما ما يخص شعبك وأمتك فكن حاسماً وتذكر مقولة "حاكم غشوم خير من فتنة تدوم" وما نظنك ستكون غشوماً أبداً. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]