كشفت مصادر مطلعة داخل مؤسسة " الأهرام " أن صلاح الغمري رئيس مجلس إدارة المؤسسة الجديد رفض استلامها ماليا على الرغم من أنه يقوم بتسيير أعمالها الإدارية ، وطالب من دوائر رقابية في الدولة التدخل من أجل تسليمه المؤسسة علي نظافة وهو أمر لم يروق لجهات مسئولة كانت تتطلع للتكتم علي وقائع فساد كبري بتلك المؤسسة . وأوضحت المصادر ل " المصريون " أن الغمري أوقف صرف المرتبات الخيالية التي كان يتقاضاها العديد من قيادات المؤسسة والتي كانت تتجاوز النصف مليون جنيه شهريا ، ذلك فيما يقوم أسامة غيث نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام اليومية بجمع توقيعات من الصحفيين في المؤسسة على نداء موجه إلى الرئيس حسني مبارك من أجل وقف ما وصفه "النهب المنظم" لأموال المؤسسات الصحفية القومية ، وذلك في تدشين قوى لحملته الانتخابية للمنافسة على منصب نقيب الصحفيين في الانتخابات المقبلة بالنقابة . وأشارت المصادر إلى أن رئيس التحرير الجديد لأكبر إصدارات المؤسسة والذي كان مقربا من رئيس مجلس الإدارة السابق يدخل صالة التحرير مرة واحدة في اليوم في ساعة ذروة حضور الصحفيين خوفا من أن يحتك به محرر أو آخر من الساخطين على زمن الفساد السابق. وأضافت المصادر أن رئيس مجلس الإدارة السابق وبعض معاونيه الذين كانوا يتقاضون مرتبات شهرية تتراوح بين 150 ألف جنيه و600 ألف جنيه انقطعوا عن الحضور إلى المؤسسة خوفا من أن يحتك بهم المحررون والموظفون والعمال. وكشفت المصادر أن محررة بالمؤسسة وأبنة أمين عام اسبق للمجلس الاعلى للصحافة ورئيس تحرير مجلة أسبوعية حصلت على مليوني جنيه كقرض لا تسدد عنه فوائد في الوقت الذي تسدد فيه المؤسسة 50 مليون جنيه فوائد للديون المتراكمة عليها. وأضافت المصادر أن رئيس مجلس الإدارة السابق كان يصرف مكافآت شهرية لمحررين وإداريين تتراوح بين 15 ألف جنيه و20 ألف جنيه لكل منهم مقابل قيامهم بتسهيل أمور تخص أعمالا خاصة لا تتصل بنشاط المؤسسة الصحفية حسب اتهامات بعض العاملين في المؤسسة .