قال إبراهيم عثمان شقيق رجل الدين الأردني عمر عثمان (أبوقتادة) أن شقيقه يسعى الآن للحصول على تعويض من الحكومة البريطانية وذلك بعد أن وضعته في السجون منذ 2002 دون وجود تهمة واضحة ضده. وقال إبراهيم عثمان في تصريحات لجريدة "ديلي ميل" الإثنين:" إن شقيقي سيعمل على الحصول على تعويض يصل إلى 10 ملايين إسترليني لأنه وضع في السجن طوال هذه المدة دون أي تهمة واضحة." وأضاف عثمان، أن أبوقتادة سيبدأ في مقاضاة الحكومة البريطانية فور إنتهاء إجراءات القضية بينه وبين الحكومة بعد سعيها لترحيله إلى الأردن ليواجه إتهامات بالإرهاب. وكان القضاء البريطاني قد رفض الإثنين الماضي قرار الحكومة البريطانية بترحيل أبوقتادة إلى الأردن وذلك بسبب مخاوف من تعرضه للتعذيب خلال محاكمته هناك. وجاء قرار محكمة الإستئناف الخاصة بالهجرة على الرغم من حصول وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي على تأكيدات من الحكومة الأردنية بمحاكمته دون أي تعرض للتعذيب. وقال شقيق أبوقتادة:"إن أخي لم يفعل أي شيء ضد الشعب البريطاني ولكن السلطات البريطانية عملت على وضعه في السجون لسنوات عديدة ولم تتم محاكمته في بريطانيا على أي تهمة ومن حقه مقاضاة الحكومة والحصول على هذا التعويض." وأشار إلى أن شقيقه سيعمل على شراء منزل في الأردن بجزء من التعويض الذي سيحصل عليه من الحكومة البريطانية ليعود إلى بلاده وقتما تحسنت الظروف هناك من وجهة نظره. وكان أبوقتادة قد تم وضعه في سجن "بيلمارش" المعد للمساجين الخطرين منذ أكتوبر 2002 حيث بدأت مساعي الحكومة لنقله إلى الأردن ليواجه المحاكمة هناك قبل أن يأتي قرار المحكمة البريطانية برفض ترحيله بسبب إحتمال تعرضه للتعذيب في الأردن.