قال الدكتور شعبان عبد العليم، أمين عام حزب النور، بمحافظة بني سويف، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، إن المنسحبين من الجمعية التأسيسية هم مَن قاموا بصياغة مواد الدستور بشكلها الحالي، لافتا إلى أن الأنبا بولا بالتحديد قام بتوزيع الحمص والحلوى بعد الاتفاق على كل مواد الخلاف. وأكد فى كلمته خلال الندوة، التي أقامها حزب النور ببنى سويف حول "الشريعة والدستور" أمس – الأحد - أن ما حدث من انسحابات لأعضاء الجمعية، وفى مقدمتهم الكنيسة وحزب الوفد، كان مفاجأة للجميع، لم نجد لها مبررًا. وأضاف: أن هدم هذا الإنجاز، الذى تم على مدى 6 أشهر، يعنى انهيار مصر، متسائلاً: "ماذا ينتظر هؤلاء؟ الاقتصاد منهار، والأمن منهار، والمجتمع كله منهار، والبنك المركزي يقوم الآن بطبع أوراق نقدية ليس لها رصيد، مما قد يتسبب فى ارتفاع جنونى للأسعار ويساهم فى زيادة التضخم الذى تعانى منه البلاد. وبدوره قال عبد الرحمن شكرى، عضو التأسيسية ونائب الحرية والعدالة السابق، إن محاضر المناقشات والمداولات داخل اللجنة التأسيسية بلغت 50 ألف ساعة وأكثر من ذلك خارجها فى التواصل مع الجماهير، وكان هناك حتى أمس الأول اتفاق كامل على الصياغة وأن الخلاف غير مبرر، لافتا إلى أن الجدال حول الشريعة الإسلامية انتهى استناداً إلى وثيقة الأزهر فالمبادئ ثابتة والأحكام متغيرة، فضلا عن تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية حتى قال عنها بعض الخبراء إننا ضيقنا عليه وأضعفنا صلاحياته. ومن جانبه، شن الدكتور سيد حسين العفاني، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بمصر، هجومًا على العلمانيين، منتقدًا كتابهم سواء كانوا في مصر أو من الدول العربية لما جاء بكتبهم من آراء تخالف الإسلام مثل المطالبة ب"إباحة الزنا والمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث وحرية الربا، مشيرا إلى أن السلفيين لا يكفرون أحدًا، ولكنهم يوضحون للناس مخالفات مَن يتشدقون بالحرية من العلمانيين والليبراليين. ورداً على تصريحات الدكتور محمد البرادعى بأن أعضاء التأسيسية عبارة عن "أراجوزات" قال العفاني: "ها قد خرجت الغربان من أوكارها". فيما دعا أحمد خليل، عضو الهيئة العليا لحزب النور، للتقارب بين القوى السياسية، مؤكدا أن الأزمة بين التيارات السياسية نفسية وليست منطقية وليس هناك خلافات حقيقية على أرض الواقع.